أكد مصدر من منطقة أوريكا أن العشرات من السكان شاركوا في مسيرة أطرتها يوم الأحد 23 نونبر مجموعة من الجمعيات الناشطة محليا، احتجاجا على الوضع المتردي للبنيات التحتية والخدمات العمومية التي كشفتها الفيضانات التي ضربت المنطقة يوم السبت الماضي . وأوضحت مصادرنا أن احتجاجات السكان الذين ينتمون لعدد من دواوير جماعة سيتي فاضمة ، انصبت أساسا على الهشاشة الكبيرة التي فضحتها السيول المتدفقة، والمرتبطة بتهيئ المسالك الطرقية التي يقول المحتجون إن إنجازها طالته تلاعبات كبيرة . وقال المحتجون إن عددا من المسالك الطرقية حديثة الإنشاء أزالتها بسرعة الأمطار القوية التي تساقطت بالمنطقة، وهو ما يعني أن إنجازها لم يحترم المعايير المعمول بها في هذا الباب . وحمل المحتجون مسؤولية التردي الواضح للبنيات التحتية إلى المجلس المنتخب، مطالبين بفتح تحقيق جدي في كيفية تدبير إنجاز هذه المسالك الطرقية . كما طالب المحتجون بالتحرك العاجل لفك العزلة عن دواويرهم الناتجة عن الفيضانات الأخيرة . وفي سياق تداعيات الفيضانات التي عرفتها نواحي مراكش نهاية الأسبوع الماضي ، خرج يوم الأحد 23 نونبر الجاري ،العشرات من السكان بجماعة أولاد حسون عمالة مراكش ، في وقفة احتجاجية بالمنطقة المعروفة ب"النيميرو " ( كلم 16) في اتجاه قلعة السراغنة ، احتجاجا على ما وصفوه بالتأخر في تدخل السلطات العمومية لإنقاذهم عند حدوث كارثة الفيضان في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي . وقال المحتجون إن السكان في لحظة حدوث الفيضانات ، اعتمدوا على إمكانياتهم الخاصة وعلى تضامنهم ، في غياب تام للدولة التي جاء تدخل مصالحها متأخرا . وطالب المحتجون الذين تسبب الفيضان في تشريد أسرهم، إلى الإسراع بإيجاد مأوى لهم وتوفير بديل عن المساكن التي دمرتها مياه وادي بورويحات ، محدثة أضرارا كبيرة، حيث دمرت أزيد من 26 منزلا بدوار أولاد بوزيد بالجماعة المذكورة ، وتسبب في تصدع عدد كبير من الدور التي أصبحت غير قابلة للسكن بفعل الخطر الذي تمثله على أرواح من يقطنون بها ، مثلما أتلفت عددا من المتاجر وخلفت أضرارا كبيرة في الكثير من المنشآت العمومية . ومعلوم أن عددا كبيرا من الدواوير بنواحي مراكش وخاصة في المناطق المحاذية لمجاري الأودية، مازالت معزولة إلى حدود يوم الاثنين بسبب ما أحدثته مياه الفيضانات من تدمير للبنى التحتية، حيث جرفت عددا من القناطر وهدمت الكثير من المسالك الطرقية.