إجتاحت الفياضات عدد من الدواوير بتراب جهة مراكش تانسيفت الحوز بفعل إرتفاع منسوب مياه الأودية نتيجة التساقطات المطرية التي تهاطلت على هذه المناطق منذ ليلة الجمعة 21 نونبر 2014، حيث أدت هذه الفيضانات إلى عزل عدد من المناطق وخلفت أيضا خسائر مادية مهمة لاسيما بدوار" أولاد بوزيد" و" كرتاوة"، بجماعة أولاد حسون نواحي مراكش، نتيجة إرتفاع منسوب واد" بورويحات" أحد روافد نهر تانسيفت الذي تسبب في إنهيار مايزيد عن 30 منزلا محاذيا للوادي. وقالت مصادر من عين المكان ل" كود"، أن السلطات المحلية بقيادة " أولاد حسون"، إضطرت إلى إستعانة بمآذن المساجد لتوجيه إنذارات للساكنة من أجل مغادرة منازلهم وقت إرتفاع منسوب المياه ما حال دون وقوع خسائر في الأرواح. هذا الوضع، خلف إستنفارا في أوساط السلطات الولائية حيث حل بالمنطقة المتضررة والي الجهة" عبد السلام بيكرات" للوقوف على حجم الأضرار وتفقد الساكنة المتضررة بجماعة أولاد حسون، في السياق ذاته أكد عدد من المواطنين في إتصالهم ل"كود"، أن هذه الفيضانات لم تشهدها المنطقة منذ مايزيد عن نصف قرن. ويشار كذلك أن عددا من المناطق بإقليم الحوز شهدت هي الأخرى فيضانات تسبب في جرف ممتلكات المواطنين وتدمير عدد من القناطر بالدواوير والمداشر المحاذية لأودية " الزات"، " أوريكا"، " أغمات".تسببت في عزلها عن العالم الخارجي لحد الساعة. الى ذالك فان عددا من سكان الدواوير التي عاشت يوم أمس السبت على وقع فيضان الأودية المحاذية لها، فأغلبهم تم ايواؤهم داخل بعض المدارس والمساجد، كما نصبت بعض الخيام بالقرب من بعض القيادات ولاسيما التابعة لإقليم الحوز.