هيرفي رونار يضع لقب كأس إفريقيا 2019 على رأس رهاناته اعتبر الناخب الوطني هيرفي رونار أن تحقيق مشاركة متميزة في نهائيات أمم إفريقيا، المقررة في الصيف المقبل بالكاميرون، يبقى من الرهانات الكبرى للمجموعة الوطنية، مشيرا إلى أن الجامعة لا تدخر جهدا لتأمين الظروف المثالية للاعبين، في أفق تحقيق نتائج تواكب انتظارات الجماهير الشغوفة والمحبة للمنتخب الوطني. وأضاف رونار، في لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام الوطنية مساء أول أمس الاثنين بالرباط، بحضور رئيس الجامعة، فوزي لقجع، أن هذه هي المرة الثانية التي يعقد فيها لقاء من هذا النوع مع رجال الإعلام المغاربة، آملا أن يحالفه النجاح في قيادة النخبة الوطنية إلى تقديم أفضل العروض وحصد أحسن النتائج في نهائيات أمم إفريقيا، المقررة بعد سبعة أشهر من الآن بالكاميرون. وشدد هيرفي رونار على أن المنتخب الوطني يتواجد في وضع أفضل، بفضل الدعم الكبير الذي مافتئت الجامعة تقدمه، حيث تسهر على توفير الأجواء المناسبة واللازمة، التي مكنته من تحقيق بعض الإنجازات المهمة، وفي مقدمتها العودة إلى كأس العالم بعد غياب عقدين من الزمن، والتي كان فيها الأداء رفيعا، وكان بالإمكان التأهل إلى الدور الثاني، بيد أن النتائج لم تسر كما أراد الجميع. وألمح رونار إلى أنه يتوفر على قاعدة موسعة من اللاعبين، وأنه يتابع جميع المواهب، التي سيبقى باب المنتخب الوطني مفتوحا في وجهها. وعاد الناخب الوطني إلى الإشادة بالإنجازات الأخيرة للكرة المغربية، وفي مقدمتها تتويج الوداد البيضاوي في السنة الماضية بدوري عصبة الأبطال، «وهذه السنة قد نشاهد تتويجا مغربيا جديدا، حيث كان لي شرف متابعة لقاء الرجاء وفيتا كلوب الكونغولي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وتابعت العرض الجيد للمجموعة الرجاوية، وأعتقد أنها خطت نحو انتزاع هذا اللقب القاري»، في انتظار موعد الكاميرون الذي نأمل أن تكون فيه بصمة الكرة المغربية كبيرة. «وشخصيا أؤكد على أن جميع مكونات المنتخب الوطني واعية بمدى صعوبة المنافسة، لأن اللقب يبقى هدفا لكافة المنتخبات المشاركة، ومن حقنا أن ننافس بقوة على انتزاعه، وهذا يتطلب منا أن نذهب بإصرار كبير على تحقيق أفضل النتائج. وأبدى هيرفي رونار فخره بالأجواء المثالية التي تسود معسكر المنتخب الوطني، «والتي يشرف عليها طاقم تقني مجتهد واحترافي، إذ ننتظر التجمعات الإعدادية بفارغ الصبر من أجل لقاء بعضنا البعض. غير أنه في بعض الأحيان تحدث بعض الأمور، التي تبدو بالنسبة إليكم غير مقبولة، طالما أنكم تقومون بعملكم بالطريقة التي ترون أنها صحيحة، لكننا نحن أيضا تكون لدينا إكراهاتنا وحساباتنا. فكما تعلمون حينما تتواجد داخل مجموعة فإن الهدف يبقى هو التقدم الجماعي، وتسطير استراتيجية مشتركة وموحدة، وهذا يطلب حالة ذهنية عالية من أجل تحقيق الهدف المنشود، وفي هذا الصدد لا يسعني إلا أن أؤكد على أنه تم القيام بعمل جبار، وآمل أن يقودنا إلى أبعد مدى، وأن نعيش هذه المغامرة الجميلة جماعيا في الصيف المقبل، وتحقيق نتائج في مستوى تطلعانتا جميعا».