اقترح راينهارد راوبول رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم على الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) التفكير في الانفصال عن الفيفا بعد التحقيقات التي أجريت بشأن ادعاءات بوجود فساد في عمل الفيفا. ودعا راوبول، في مقابلة نشرتها مجلة «كيكر» الألمانية الرياضية، لجنة القيم إلى نشر التقرير الخاص بالتحقيقات كاملاً. جاء ذلك بعد أن أعلن الفيفا أنه تلقى رسمياً طعناً من الأمريكي مايكل غارسيا رئيس لجنة محققي الفيفا ضد تقرير قاضي اللجنة هانز يواخيم إيكرت بشأن التحقيقات التي أجريت حول ادعاءات. في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 وقال راوبول «إذا لم يوافق الفيفا، على نشر التقرير كاملاً، فإن اليويفا (أحد الاتحادات القارية الستة الأعضاء بالفيفا) يجب أن يدرس الانفصال عن الاتحاد الدولي». وانتقد راوبول الملخص الذي نشرته لجنة القيم عن تقرير التحقيقات الخاصة بهذه القضية. وقال راوبول إن القرار كان »الكارثة الكبرى الواضحة التي هزت أسس الفيفا بشكل لم أره من قبل». كما دعا راوبول، الذي يترأس أيضاً نادي بوروسيا دورتموند الألماني، الفيفا إلى نشر تقرير غارسيا كاملاً. وقال راوبول «إذا لم يحدث هذا وإذا لم تحل هذه الأزمة بشكل موثوق به، سيكون السؤال المطروح للمناقشة هو : هل نحن في أيد أمينة بالفيفا . وأضاف «سيكون البديل الذي يمكن دراسته بجدية هو بالتأكيد انفصال اليويفا عن الفيفا . وقال مارك بيث الرئيس السابق للجنة الحوكمة المستقلة للفيفا لصحيفة «فرانكفورتر الجمين زيتونج» الألمانية «الصراع بين السيد إكيرت ومايكل غارسيا يظهر تماماً مدى الحاجة لنشر تقرير التحقيقات في أقرب وقت ممكن حتى يمكن للناس أن يكونوا رأياً خاصاً». هجوم إعلامي وأدانت وسائل الإعلام الدولية الفيفا« ورئيسه جوزيف بلاتر، واصفة القرار بالمهزلة، وطالبت في الوقت ذاته بنشر المحصلة الكاملة للتحقيقات. وكتبت صحيفة »تايمز« البريطانية »عودة امبراطورية اضطرابات بلاتر«، فيما أشارت صحيفة غارديان »فيفا يستعرض نزاهته المشوهة«. وباتت بريطانيا أحد الأطراف المعنية بقوتة بهذا الملف، بعد أن انتقد إكيرت الأخطاء التي ارتكبها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في محاولته الفاشلة لاستضافة كأس العالم 2018 . ورفض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الانتقاد الذي وجهه إليه إكيرت بشأن ارتكاب مخالفات خلال تقديم ملفها لاستضافة بطولة كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا. وكتبت صحيفة «الاندبندنت » بعض نتائج تحقيق غارسيا، مشيرة إلى « دمروا أجهزة الحاسب الآلي أو أغلقوا ببساطة الباب في وجه المحامي الأمريكي المهذب مايكل غارسيا الذي يرغب في طرح بعض الأسئلة. حقا، اثبت تقرير هانز يواخيم إكيرت أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تعلم درساً آخر في سياسات الفيفا». ومن جانبها شنت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية هجوماً لاذعاً على تقرير إيكرت. وأشارت الصحيفة «إنها ليست لعبة رائعة يلعبها الفيفا، حتى الطفل سيفهم أن هناك شيئاً خطأً. هناك شكوك مشروعة بالنسبة لنا كبشر. هل انتم واثقون من أن كل شيء نظيف؟».