قررت النيابة العامة بابتدائية مراكش مساء الأربعاء 19 نونبر 2014 تمديد الحراسة النظرية في حق الفرنسي الذي يجري التحقيق معه في شأن الاشتباه في ارتكابه لاعتداءات جنسية في حق أطفال مغاربة . وجاء قرار تمديد الحراسة النظرية ل24 ساعة إضافية ، لتمكين الأطفال الضحايا من تقديم الشواهد الطبية التي تثبت تعرضهم لهذه الاعتداءات . وذكر مصدر قضائي ، أن وكيل الملك بالمحكمة المذكورة ، استمع لسبعة أطفال من الضحايا المفترضين للمشتبه فيه ، فيما تخلف اثنان منهم عن المثول أمام النيابة العامة لتقديم إفاداتهم في الملف، وينحدر أغلب هؤلاء القاصرين الذي تتراوح أعمارهم بين تسع و16 سنة ، من أحياء دوار عريب وعين المزوار بالمدينة الحمراء. وأكد نفس المصدر ، أن المشتبه فيه تشبث بإنكار الأفعال المنسوبة له جملة و تفصيلا. وكان الفرنسي (ج) الذي يتجاوز عمره 65 سنة، والمقيم بمراكش لأزيد من ثلاثين سنة ، قد اعتقل مساء الاثنين الماضي من قبل فرقة للصقور تابعة للمنطقة الأمنية الثالثة ، بعدما ضبط في وضعية مشبوهة على متن سيارة من نوع سيزيكي رفقة قاصر مغربي من مواليد 1998 . وبعد الاستماع إليه ولتصريحات القاصر الذي كان برفقته ، قامت المصالح الأمنية باستدعاء مجموعة من القاصرين الذين من المرجح أنهم ضحايا مفترضين للمشتبه فيه . وأكدت معلومات متوفرة عن الملف، أن الفرنسي المذكور تمكن من نسج علاقات قوية ليس فقط مع القاصرين المستهدفين، وإنما مع بعض أسرهم ، واستعمل أسلوب المساعدات الإنسانية لهذه الأسر قصد كسب ثقتهم والتقرب أكثر من أبنائهم . وارتباطا بالموضوع ، قال عمر أربيب عن فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ،أن الجمعية قررت مؤازرة الضحايا ، و أنها وكلت محاميا من هيئة مراكش لهذا الغرض، موضحا أن الجمعية تتابع تطورات الملف من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة .