عرفت الاحتجاجات التلامذية انتشار واسعا امس الاثنين، وشملت أغلب المدن المغربية وحتى العالم القروي احتجاجا على تدبير الساعة الإضافية . وشهدت العاصمة الرباط وقفة كبيرة أمام البرلمان، هي الأولى من حيث الحجم ، ورفعت شعارات تطالب بإزالة الساعة المضافة عن التوقيت العالمي ، وتوقفت لبعض الوقت حركة الطرامواي وحركة السير بشارع محمد الخامس قبالة البرلمان، وشهدت مختلف أحياء الدارالبيضاء كذلك، مسيرات للتلاميذ في كل من الحي المحمدي سيدي مومن، ومؤسسات وسط المدينة، وعين السبع والبرنوصي ومولاي رشيد خاصة بالثانويات والإعداديات، كما عرفت مدن سطات وقلعة السراغنة وبنجرير ووجدة ومدن الشمال والشرق والجنوب حركات احتجاجية ومقاطعة الدراسة طيلة يوم امس. ورغم التساقطات المطرية، فقد نظمت مسيرات بعضها اتجه صوب مندوبيات التعليم. وقد تحولت بعض المضاهرات إلى أعمال تخريب بمكناس، وذلك بأحياء "سيدي بابا" و"برج مولاي عمر"، و"سيدي بوزكري"، و"أكدال"، و"ويسلان"، وخلفت خسائر في الحافلات بالمدينة.. وحسب مصادر مطلعة، فإن الوزارة الوصية على الشأن التعليمي، طالبت الأكاديميات مدها بخارطة انتشار الإضراب على الصعيد الوطني، وأن لجنة مركزية تتابع ما يجري في تنسيق تام مع الأكاديميات التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التي فوجئت بحجم ردة فعل التلاميذ والنقابات التعليمية، رغم منح الصلاحية للأكاديميات لتدبير الزمن المدرسي ، وكانت الاحتجاجات في بعض المناطق انطلقت منذ عودة التلاميذ لحجراتهم عقب العطلة البينية الأخيرة ، واعتبرت حركات معزولة قبل أن يتطور فتيلها. وكانت مسيرات أخرى جرت أول امس الأحد بعدد من المدن في نفس السياق الاحتجاجي.