في زيارة لمقر الجريدة، وفي حالة نفسية متعبة، قال محمد قصابي، المدرب الوطني في رياضة المصارعة، ونائب الكاتب العام بنادي الاتحاد الرياضي المغربي للمصارعة، إنه تعرض لاختطاف من طرف عناصر أمنية من الجديدة، حيث دبروا كمينا للإيقاع به واقتياده قسرا إلى مدينة الجديدة، دون أن يفصحوا له عن هوياتهم ولا حتى التهمة التي أوقفوه من أجلها. وأضاف قصابي « يوم الاثنين 10 نونبر الجاري، توصلت بهاتف من أحد المدربين، سبق لي أن أشرفت على تدريبه بنادي الميناء، يطلب لقائي على عجل للحديث في أمور تخصني، فحددنا موعدا بعد نهاية التداريب، وكان ذلك في الساعة السابعة والنصف ليلا. وعندما جئت في الموعد والمكان المتفق عليهما، وساعدني عملي كسائق سيارة أجرة صغيرة في ذلك، فاجأني ثمانية أفراد بزي مدني، وحاصروني داخل سيارتي، وحاولوا إخراجي بالقوة، دون أي يكشفوا لي عن هوياتهم، قبل أن يفاجئني أحدهم بالقول إنهم رجال أمن، وعلي الانصياع لأوامرهم. وعندما طلبت منهم تقديم ما يثبت هويتهم، أراني أحدهم بطاقة لم أتفحصها جيدا بفعل الظلام، وكذا هول المفاجأة.» وأضاف قصابي أنه بعد تجريده من هواتفه النقالة، وإخراجه عنوة من سيارته، تم نقله عبر سيارة الأمن إلى مرأب قريب من ملعب الرشاد البرنوصي، «وتركوني مصفد اليدين، وقصدوا أحد المدارات القريبة من عين المكان، وكأنهم كانوا في انتظار شخص ما، ليقصدوا بعدها شارع 10 مارس ومنه الطريق السيار المتوجه إلى مدينة الجديدة، وكانت الساعة حينها تشير إلى الحادية عشر ليلا. عندها أيقنت أنني وقعت في كمين نصب لي بإتقان.» وأردف قصابي أن عناصر الأمن لم يكترثوا لتوسلاته بفك الأصفاد من يديه، لأنه مصاب بداء السكري يعاني من ضيق في التنفس،»لكنهم لم يكترثوا لتوسلاتي، بل واجهوني بشتى أنواع العنف اللفظي، مع ما يشمله ذلك من مصطلحات نابية.» وعند الوصول إلى الدائرة الأمنية بمدينة الجديدة، يتابع قصابي، كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر والنصف، « وجدت رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة المصارعة بالمدخل، فصعد مع رجال الأمن إلى أحد المكاتب، فيما رميت أنا بالمعتقل.» وأردف المتحدث نفسه أن فترة اعتقاله تم تمديدها لتصل إلى 72 ساعة، « عشت فيها كل صنوف التعذيب، وتم التحقيق معي إلى آخر دقائق فترة الاعتقال، دون أن يتم إخباري بالتهمة الموجهة إلي. ليتم إطلاق سراحي بعدها من طرف وكيل الملك، الذي تمت إحالتي عليه.» وعن سبب اعتقاله، أفاد قصابي أنه جاء مباشرة بعد تصريحاته لأحد البرامج الإذاعية، يوم الأحد تاسع نونبر 2014، ووجه فيه انتقادات قوية للمكتب الجامعي، حيث اعتبر أن تدهور رياضة المصارعة بات ملحوظا بشكل كبير، «وحملت مسؤولية ذلك للمكتب الجامعي الحالي ورئيسه وكذا وزارة الشباب والرياضة، وطالبت بافتحاص مالية الجامعة من طرف المجلس الأعلى للحسابات .