بدأت، مساء يوم الاثنين، بالقاهرة، أشغال الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي-الصيني في مجال الطاقة بمشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء في القطاع من بلدان عربية والصين. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع، الذي يحمل عنوان «طريق واحد حزام واحد: فرص استثمارية واعدة»،كل من مدير الطاقة بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة محمد سليماني، ومسؤول التعاون الدولي والشراكات بالوكالة المغربية للطاقات المستدامة «مازن» جليل سليماني. ويناقش المؤتمر، الذي ينظم، على مدى أربعة أيام، بشراكة بين الجامعة العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والهيئة الوطنية للطاقة بالصين، الفرص والتحديات الاستثمارية في مجالات الطاقة في الصين والبلدان العربية، وتبادل وجهات النظر حول دعم التعاون المشترك، واستشراف مستقبل التعاون بين الجانبين في القطاع الطاقي، فضلا عن إرساء لبنات شراكة واعدة في مجال التنمية المستدامة. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية، كمال حسن علي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن الصين تشكل لاعبا رئيسيا في تحديد موازين القوى في العالم، ويعتبرها المحللون المتحكم الحقيقي في سوق النفط حاليا بعد ان استطاعت الاستحواذ على دور الولاياتالمتحدة لتصبح اكبر مستورد للنفط الخام عام 2017. وسجل أن هذا المنتدى يعد في طليعة المنتديات التي أقامتها الدول العربية مع الدول والتكتلات الاقليمية والدولية تحت مظلة الجامعة العربية، مبرزا أن مؤتمر اليوم هو أحد اهم انشطة منتدى التعاون العربي الصيني، و«نحرص دائما على دورية انعقاده بين الصين والدول العربية لأنه يناقش موضوعا يحظى باهتمام الجانبين، ألا وهو الطاقة بكافة اشكالها، خاصة وأن الطلب على مصادر الطاقة في تزايد مستمر». وفي هذا الصدد، استعرض كمال حسن رؤية الجامعة العربية بشأن مواضيع الطاقة والتي ترتكز على ثلاثة محاور تتمثل في الابقاء على المكانة الاستراتيجية للمنطقة العربية في اسواق الطاقة العالمية، وتعزيز التوجه العربي بكل مستوياته نحو التكامل وتنويع مصادر الطاقة الذي اصبح ضرورة تفرضها ظروف وامكانيات وموارد كل دولة. ودعا الى تعزيز التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة لأنه يخلق «سوقا اقليمية ممتدة وواسعة فاتحة الطريق للكثير من الفرص للجانبين على الصعيد الاقتصادي. من جهته، أكد ليو باوهوا، نائب مدير الهيئة الوطنية للطاقة بالصين، أن هذا المؤتمر هو «منصة» تعاون جديدة بين الصين والبلدان العربية، مشيرا إلى أن العلاقات العربية الصينية تتمتع بتاريخ «وثيق وطويل».