خطا فريق الأهلي المصري خطوة كبيرة نجو التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه على ضيفه الترجي التونسي، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة الذهاب، التي جمعت بينهما مساء الجمعة، بملعب برج العرب بالإسكندرية. وشهدت المباراة تألقا كبيرا للاعب المغربي وليد أزارو، الذي كان أحد المفاتيح الكبرى للأهلي في هذه المواجهة، بعدما اصطاد ضربتي جزاء. وكان الفريق المصري سباقا إلى التسجيل بواسطة وليد سليمان عن طريق ضربة جزاء (د 34)، حصل عليها الدولي المغربي وليد أزارو، إثر عرقلته داخل معترك العمليات، من طرف الحارس التونسي رامي الجريدي، وبعد الاحتكام إلى تقنية المساعدة بالفيديو، (فار)، التي استخدمتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في هذه المباراة لأول مرة في تاريخ مسابقة دوري أبطال إفريقيا. وواصل الفريق المصري ضغطه خلال الشوط الثاني، والذي أثمر هدفا ثانيا، الأهلي هجومه ونجح عمرو السولية في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 58، قبل أن يقلص الترجي التونسي هذه النتيجة في الدقيقة 64 عن طريق ضربة جزاء، نفذها بنجاح اللاعب محمد يوسف البلايلي. ولم يتوقف المد الهجومي المصري حتى اثمر هدفا ثالثا، من ضربة جزاء، بواسطة وليد سليمان (د 77)، أعلن عنها الحكم بعد إعاقة النجم المغربي وليد أزارو. واشتعلت المباراة إثارة، واحتد التنافس بين اللاعبين، كما أن الحكم الجزائري مهدي عبيد شرف الدين لجأ لتقنية «فار» للتأكد من صحة ضربات الجزاء الثلاث. وفجر أداء التحكيم استياء في الأوساط التونسية، حيث أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم مساء السبت بلاغا تحتج فيه على الاتحاد الإفريقي، كما استغربت من مضمون وتوقيت قرار لجنة التأديب بالاتحاد الافريقي لكرة القدم، الذي وقع الإخبار به ليلة المباراة، «والذي ورد مجحفا وقاسيا وغير مناسب في حق الترجي، بالمقارنة مع وقائع وأحداث وقعت في السابق في ملاعب أخرى وكانت أكثر خطورة، كما نسجل استغرابنا من الجهة التي أصدرت قرار غلق المدرجات الجانبية لجماهير الترجي، حيث لم يتضمن قرار لجة التاديب هذا الاجراء وانما ورد على الجامعة ضمن مراسلة أخرى تخص الاجراءات التنظيمية المتعلقة بمباراة الاياب». ودعوة الجهات المختصة في الاتحاد الافريقي لكرة القدم لاستعجال النظر في ملف استئناف الترجي الرياضي ومراجعة العقوبات قبل موعد مباراة إياب الدور النهائي.