نفذت أزيد من 300 شاحنة من الحجم الكبير والصغير، التي تشتغل بإقليم بنسليمان، الإضراب الوطني الذي دعت إليه إحدى المنظمات النقابية، حيث توقفت يوم الاثنين 29 أكتوبر، العديد من الشاحنات المضرية وهي من الحجم الكبير، على طول الشارع الذي يخترق تجزئة «شمس المدينة» بمدينة بنسليمان، واتخذته مكانا للاحتجاج، بالإضافة إلى توقف مجموعة أخرى من الشاحنات بالمقالع المتواجدة بالاقليم، وشوهد المهنيون والسائقون المحتجون وهم يتجمهرون بالشارع المذكور، أمام مراقبة الأجهزة الأمنية للوضع بعين المكان. ويأتي هذا الإضراب الوطني المصحوب بوقفات احتجاجية، وفق تصريحات المحتجين، في إطار ما يشهده قطاع النقل من «غليان وسخط نتيجة الارتفاع الصاروخي المتوالي لأسعار النفط بعد تحرير أثمنة وأسعار هاته المواد في عهد الحكومة السابقة، مما كان له أثر سلبي على القطاع بصفة عامة وعلى مهنيي النقل الطرقي للبضائع والأشخاص والمسافرين بصفة خاصة، خصوصا أن اثمنة الكازوال وصلت إلى مستويات قياسية من الارتفاع وعدم تجاوب الجهة الوصية بالشكل الكافي مع مطالبنا المشروعة والعادلة، والعجز عن إيجاد حلول واقعية لتعويض ودعم المهنيين». وأضاف عدد من المحتجين «أن الاثمنة المحددة للحمولة والطوناج أصبحت متجاوزة في ظل استمرار ارتفاع الكازوال، مما يتطلب من الجهات المسؤولة والمعنية التدخل من أجل استقرار الأسعار وضمان تنافسية القطاع للحفاظ على السلم الإجتماعي». وحسب نفس المصادر فإن «هذا الإضراب الإنذاري من المرتقب أن تليه حركات احتجاجية أخرى في حال لم تتم الاستجابة لمطالب المهنيين المشروعة».