افتتحت مسرحية "ساعة مبروكة" لفرقة المسرح الوطني، مساء الجمعة، مسرح "محمد السادس" بوجدة، لتكون بذلك أول عرض مسرحي يتم عرضه في هذا الصرح الثقافي الكبير بعد أن أشرف على تدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 25 يوليوز المنصرم. وتابع الجمهور الوجدي، الذي حج بكثافة إلى قاعة العروض، فصول هذه المسرحية التي ألفها محمد الجم وأخرجها عبد اللطيف الدشراوي، وشارك في تشخيصها، بالإضافة إلى محمد الجم ونزهة الركراكي وفتيحة وتيلي وسعاد خويي وهند شهبون وعزيز موهوب ومحمد خدي ومحمد بن بار. وقد حضر حفل افتتاح هذه المعلمة الثقافية، الذي نظمته وزارة الثقافة وولاية الجهة الشرقية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، على الخصوص والي الجهة عامل عمالة وجدة أنكاد، محمد مهيدية، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وكذا مختلف الفعاليات المحلية. وعبر الفنان المغربي محمد الجم، في كلمة باسم فرقة المسرح الوطني، عقب انتهاء العرض المسرحي، عن اعتزازه بتقديم هذه المسرحية أمام الجمهور الوجدي في هذا الصرح الثقافي الكبير الذي يشرف و يليق بمدينة الألفية والجهة الشرقية بصفة عامة التي تعرف مشاريع كبرى تنموية بفضل العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن مدينة وجدة، بفضل هذا المسرح الكبير وما تتوفر عليه من بنيات تحتية هامة من بينها الطريق السيار إلى جانب الجمهور المحب للمسرح وللفن، أصبحت حاليا مؤهلة وقادرة على استقبال تظاهرات ثقافية كبرى وعروض مسرحية في المستوى. يذكر أن هذا المسرح، الذي يتسع ل 1200 مقعد، يشكل نواة أولى لجيل من المسارح الكبرى ذات المواصفات الاحترافية العالية التي من شأنها مواكبة الدينامية الثقافية والفنية للجهة الشرقية، والإسهام في تعزيز بنيتها التحتية الثقافية وتطوير القطاع المسرحي بها. وتكتسي هذه المعلمة الثقافية والفنية أهمية بالغة باعتبارها ستشكل فضاء ملائما لاحتضان الإبداع وأنشطة الفرق المسرحية الشابة، ومن ثم إعطاء دفعة قوية للحركية الفنية والمسرحية والثقافية بالجهة، وتكريس إشعاعها الفني، لاسيما أنها أنجبت أسماء لامعة كانت لها بصمتها البارزة في تطوير أبي الفنون بالمغرب.