تزينت شوارع الرباط بالأشجار والأعلام والمصابيح المضيئة استعدادًا لانطلاق حفلات زفاف الأمير مولاي رشيد، التي بدأت أمس الخميس وتستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية. تعيش الرباط، العاصمة الإدارية للمغرب، حركة دؤوبة تتمثل في اتخاذها كافة الترتيبات المتعلقة بالاستعداد لحفل زفاف الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي انطلق، أمس الخميس، ويمتد لثلاثة أيام. وعاينت «إيلاف» الأشغال الكثيفة في محيط القصر الملكي، وأعمال تشذيب الأشجار في جوانب الطرقات، وتزيين النخل بمصابيح بمختلف الألوان والشوارع بأعلام المغرب. كما جرى تسريب صور من داخل القصر لاستعدادات الفرق الفولكلورية والموسيقية التي ستشارك في إحياء هذه المناسبة السعيدة، التي سيترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس. استعدادات مكثفة لا تخطئ العين، من خلال الجولة الأولى في شوارع المدينة، الحضور الكثيف لرجال الأمن لتسهيل حركة المرور، علماً أن المدينة ستستقبل العشرات من الضيوف من داخل المغرب وخارجه. ويتابع الشعب المغربي، وسكان الرباط على وجه الخصوص، هذا الحدث بشغف، مترقبين أجواء وطريقة الاحتفال التي أضحت تجمع بين التقاليد المغربية والحداثة العصرية، منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه. يقول رشيد، موظف في القطاع الخاص: «سكان الرباط يترقبون الاحتفال بزفاف الأمير المحبوب مولاي رشيد، ويريدون تقاسم أجواء الفرح مع العائلة الملكية التي تريد من خلال هذه المناسبة إظهار مدى قربها أكثر من الشعب المغربي». وأضاف رشيد، ل «إيلاف»، «حدث استثنائي ونترقبه بفارغ الصبر، وحجم الضيوف يظهر مدى المحبة التي تحظى بها العائلة الملكية في مختلف دول العالم». ضيوف من عيار ثقيل ويتواصل استقبال ضيوف العائلات الملكية، الذين يتوافدون بكثافة، منذ عشية أمس الخميس. فإلى جانب أفراد من العائلات الملكية من الخليج، وآسيا، وإسبانيا، وبريطانيا، والسويد وموناكو، وغيرها من الدول، شهدت شوارع العاصمة الاقتصادية حركة غير عادية، بعد أن حل ضيف عزيز على الملك محمد السادس. ويتعلق الأمر بصديقه الرئيس الغابوني علي بونغو، الذي حضر برفقة زوجته للمشاركة في حفل الزفاف. هدية غنائية للأمير وينتظر أن تقدم الفنانة الإماراتية أحلام، والفنان الكويتي، نبيل شعيل، عملاً مشتركًا «دويتو»، في حفلات زفاف الأمير مولاي رشيد، وفق ما أكده الشاعر الكويتي مصعب العنزي على صفحته على «فايسبوك». وذكر أن هديته للأمير مولاي رشيد ستكون عبارة عن أغنية من إنتاجه الخاص وتوزيع الموزع المغربي جلال الحمداوي. وكان الشاعر الكويتي عرض، أخيرًا، ملحمة «أوبريت وطنية» مغربية بعنوان «المغرب المشرق» من إنتاجه وكتابته وتلحينه بمشاركة من كتاب وملحنين مغاربة آخرين، وذلك بالتزامن مع احتفالات المغرب بعيد العرش. وجاء هذا العمل الفني بعد تزايد جرعة حنين المغاربة إلى الملاحم الغنائية. عن موقع «إيلاف»