أسدل الستار، مساء أول أمس الأحد، على الدورة الثانية من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني التي تم تنظيمها على مدى خمسة أيام بمراكش تحت شعار «الأمن الوطني.. شرطة مواطنة»، بتنظيم أمسية كبرى بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء. وتم الإعلان بالمناسبة، أن هذه التظاهرة البارزة في دورتها الثانية استقطبت قرابة 260 ألف زائر، وهو ما يعكس النجاح الكبير لهذا الحدث، وكذلك الثقة والاحترام المتبادل بين هذه المؤسسة الأمنية والمواطن. وتميز الحفل الختامي، الذي حضره عامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو، ووالي أمن جهة مراكش- آسفي سعيد العلوة، والمدراء المركزيون بالمديرية العامة للأمن الوطني، بتقديم تلامذة مدرسة «النور» وعدد من أبناء موظفي المديرية العامة للأمن الوطني أغنية بعنوان «أرض الأحرار»، تم تأليفها وتوزيعها من قبل موظفي الأمن الوطني. كما شهدت هذه الأمسية الختامية تكريم ثلاثة تلاميذ (تلميذ وتلميذتان) من أبناء موظفي المديرية العامة للأمن الوطني من بين الحاصلين على أعلى المعدلات في البكالوريا. وبهذه المناسبة، منحت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني دروعا وشهادات استحقاق لهؤلاء التلاميذ المتفوقين اعترافا بمجهوداتهم في دراستهم. وشكل تنظيم الدورة الثانية لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني تحت شعار «الأمن الوطني .. شرطة مواطنة»، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 30 شتنبر 2018 بساحة باب الجديد بمراكش، توطيدا للمقاربة التواصلية الرامية لإرساء وتنزيل مفهوم الشرطة المواطنة وانفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها. ونظمت هذه التظاهرة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتحديث المرفق العام الشرطي وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة لعموم المواطنين والأجانب المقيمين والسياح الزائرين. وعلى امتداد هذه التظاهرة الكبيرة، التي تميزت بأبعادها التحسيسية ومقاصدها التوعوية، تمكن الجمهور الغفير من الاطلاع على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة مصالح الأمن الوطني. كما تميزت بتقديم 56 تمرين محاكاة، قدمتها فرق خيالة الأمن الوطني والكلاب المدربة للشرطة وكوكبات الدراجيين والفرق المركزية للتدخل والحماية المقربة والفرقة الموسيقية للأمن وتشكيلات المشي العسكري، فضلا عن مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وتم أيضا تنظيم عدة ندوات تتمحور حول «تحليل عينات الحمض النووي ودورها في قضايا النسب»، و»تخليق المرفق العام الشرطي»، و»حماية النساء والأطفال ضحايا العنف»، و»الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب»، و»البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية .. خدمات جديدة». وتم تخصيص فضاءات إضافية للتنشيط والترفيه والتوعية، ومتحف للشرطة يقدم مختلف الإبداعات الفنية والأدبية لموظفي الأمن الوطني.