عقد الناخب الوطني بادو الزاكي بقاعة الندوات بملعب «أدرار» بأكادير، مساء يوم الاثنين الماضي، لقاء مع الصحافة الوطنية والذي حضره عدد محدود من الاعلاميين يكاد يتجاوز بقليل عدد أصابع اليد. ويندرج هذا اللقاء ضمن سياق استعداد المنتخب الوطني لإجراء مباراتين وديتين، يومي الخميس والأحد القادمين، أمام كل من منتخب البينين ومنتخب زيمبابوي. وقد أكد الناخب الوطني على أنه قد تم توجيه الدعوة ل 26 لاعبا، وأن تشكيلة المنتخب يغيب عنها كل من مبارك بوصوفة بسبب الإصابة، والحارس أمسيف الذي غادر المنتخب بسبب التزاماته مع ناديه. وأشار الزاكي إلى أن منتخب البنين يستحق الاحترام، لأنه لم يعد هناك مجال للتمييز بين فريق قوي وآخر ضعيف على المستوى القاري»، مضيفا أن المنتخب الوطني سيحاول أن يلعب مباراة جيدة. وألمح إلى أن أداء المنتخب الوطني في تحسن مستمر من مباراة إلى أخرى، مشددا على أهمية اللقاءين الوديين اللذين سيجريهما ضد منتخبي البنين وزيمبابوي من أجل «تصحيح بعض الأخطاء في المباريات السابقة ولتأكيد أن المنتخب المغربي يسير بخطى ثابتة». وكما كان متوقعا، فإن السؤال الذي تمت مواجهة الناخب الوطني به، هو ذلك المتعلق بقرار تأجيل «الكان» أو إلغائها، حسب القرار الذي سيتخذه المكتب التنفيدي للكاف، ومدى تأثيره على منتخبنا الوطني، و في هذا الصدد قال بادو الزاكي إن قرار التأجيل هو قرار حكومي، وله علاقة بمصلحة وسلامة الشعب المغربي. وفيما يخص تأثيره على المنتخب، أوضح أن هذا الأخير يستعد بطريقة جيدة، وبطموح كبير. « فالقرار لن يؤثر علينا.لأن لدينا برنامجا سطرناه، ونعمل وفقه. ثم أنا ملتزم بعقد، وأشتغل بطريقة احترافية. وأنا طموح ومتفائل ومقتنع بأن المنتخب يسير على السكة الصحيحة.» كما أكد الناخب الوطني على أن توجيه الدعوة لكل من الشماخ، والسعيدي، ولبيض، واشنطيح سيعطي قوة إضافية للمنتخب الوطني.. وبخصوص عدم إجراء مباريات ودية أمام منتخبات أوربية رد الزاكي بأن هذه المباريات لن تعود علينا بالنفع. ويبقى المفيد والأحسن هو الاحتكاك بمنتخبات إفريقية. ويبقى «مسمار» هذه الندوة الصحفية هو السؤال، الذي وجه للناخب الوطني بخصوص تصريح صحفي لمدرب المحليين، امحمد فاخر، والذي أشار فيه إلى غياب تنسيق بينه وبين الزاكي. وقد تصدى الأخير لهذا التصريح، بالتأكيد على أن فاخر «لم يفهم حتى دوره». كما أكد على أن اللاعب الذي ليس في حاجة إليه يتنازل عليه للمنتخبات الأخرى. والسيد فاخر يبقى غير معني بمنتخب الكبار. ويبدو من هذا الكلام أن الناخبين الوطنيين دخلا في سجال لا نعتقد أن الكرة المغربية ستستفيد منه، خصوصا خلال هذه الظرفية التي يطبعها مشكل تأجيل الكان أو إلغائها.