أخيرا، تحدّد الموعد النهائي لدخول «أشهر عازب في المملكة» إلى «نادي المتزوجين». فقد حدد بلاغ للقصر الملكي تاريخ 13 نونبر 2014 موعدا لحفل زفاف الأمير المغربي مولاي رشيد على الآنسة أم كلثوم أبو فارس. ومن المتوقع أن يستمر الحفل ثلاثة أيام، بحضور أجنبي كثيف، حيث حجزت، حتى الآن، كل فنادق الرباط، لإنزال الضيوف الوافدين للمشاركة في أفراح الأمير. ومن المنتظر أن يكون حفل زفاف الأمير مولاي رشيد على الطريقة التقليدية المغربية، جريًا على ما خطّه الملك محمد السادس، الذي نفض عن حفلات الزواج الملكية هالة السرية، حيث رعى جلالة الملك محمد السادس، بعد اعتلائه العرش، 4 أعراس بالقصر الملكي، ذلك أن المغاربة انتظروا حتى سنة 2002 ليعشوا لحظة زفاف الملك، وأتيح للشعب لأول مرة اكتشاف طقوس الزواج الملكي وفق التقاليد المغربية، كما أتيح له التعرف على الأميرة لالة سلمى، ابنة الشعب التي ظفرت بقلب الملك. وها هو الدور الآن يأتي على شقيقه الأمير مولاي رشيد لينهي لقب «أشهر أمير عازب في المملكة»، حيث يصل عمره الآن إلى 44 سنة. وإذا كان الملك الراحل الحسن الثاني (والد الملك محمد السادس) قد بارك زواج بناته الثلاثة، فضلا عن زواج ابن شقيقه الأمير مولاي هشام الذي تزوج مليكة بنعبد العالي، نجلة عائشة الغزاوي، ابنة محمد الغزاوي، صديق الملك محمد الخامس وأول مدير للأمن الوطني بعد حصول المغرب على الاستقلال وزوجة عبد الرحمان بنعبد العالي الذي كان وزيرا للأشغال العمومية في حكومة عبد الله ابراهيم، فإن أول زواج رعاه الملك محمد السادس بصفته راعيا للعائلة الملكية هو زواج ابن عمه الأمير مولاي اسماعيل بالألمانية أنيسة ليمكول، نجلة الملحق العسكري بالسفارة الألمانية بالرباط، حيث ترأس الملك شخصيا في شتنبر 2009 مراسيم ذلك الزفاف الذي حضره حشد من الشخصيات العربية والأجنبية. أما ثاني زواج رعاه الملك فهو الذي تم بالإقامة الخاصة للأميرة لالة مريم يوم 28 ماي 2014 بالرباط، حيث زُفت ابنة شقيقته، الأميرة لالة سكينة، إلى عريسها رجل الأعمال الشاب المهدي الركراكي حفيد فقيه الملك الحسن الثاني. وبعدها بحوالي أسبوعين، عاد الملك ليترأس حفل عقد قران شقيقه الأمير مولاي رشيد على الآنسة أم كلثوم بوفارس، كريمة مولاي المامون بوفارس، وهو ثالث حفل يحتضنه القصر الملكي بالرباط، ورابع حفل تعرفه العائلة المالكة إذا أضيف إليه حفل زفاف الملك محمد السادس بالأميرة لالة سلمى. وينتظر المغاربة أن يروا الأمير مولاي رشيد محمولًا بجلبابه الأبيض على العمارية على إيقاع الأهازيج الشعبية كما يفعل المغاربة جميعًا في أعراسهم. وسيزف مولاي رشيد إلى قفصه الذهبي مع عروسه أم كلثوم التي سترفل في قفاطينها الموشاة بالورود مع تاج مرصع يزين رأسها، ليأتي العرس مزيجًا راقيًا من القامة الملكية والأصالة المغربية، مع إشراك الشعب في فرحة لطالما انتظرها، بسبب تعلقه الشديد بأميره. يذكر أن العروس هي ابنة المأمون بوفارس، الوالي السابق في وزارة الداخلية ومحافظ مراكشالمدينة، وهي العروس التي آثر مولاي رشيد أن ينهي معها عزوبيته التي طالت. ولدت العروس في 3 فبراير 1987، وحصلت على شهادة الباكالوريا في الاقتصاد سنة 2006، قبل أن تغادر مراكش إلى باريس حيث درست هناك خمسة أعوام لتعود حاملة درجة ماجستير في التواصل. وأم كلثوم، حسب تقارير إعلامية، صديقة الأميرة لالة سكينة، كريمة الأميرة لالة مريم، منذ أيام الدراسة في فرنسا. والدها هو الإبن الوحيد للأميرة لالة خديجة، أخت الملك الراحل محمد الخامس، وعمة المغفور له الحسن الثاني. ووالدتها تربت ايضًا في دار المخزن.