قال سفير باكستان بالمغرب، نادر شودهري، مساء أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، إن العلاقات بين المغرب وباكستان جد عريقة، مضيفا أن زيارة فرقاطة البحرية الباكستانية حاليا للمملكة أكبر شاهد على متانة العلاقات بين البلدين. وأوضح شودهري في تصريح للصحافة على هامش حفل نظمته السفارة الباكستانية بالمغرب على متن فرقاطة البحرية الباكستانية بميناء الدارالبيضاء، أن زيارة هذه السفينة للمملكة تندرج في إطار العلاقات الممتازة والتاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين، وكذا من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين. وذكر السفير بأن أول سفينة للبحرية الباكستانية مضادة للغواصات سبق لها أن قامت بزيارة للمملكة سنة 1963، مضيفا أن هذه الزيارة التاريخية تبرز مدى عراقة العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن جانبه ، قال شاهد واصف، قائد الفرقاطة، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الزيارة للفرقاطة البحرية الباكستانية «سيف»، التي تستمر إلى غاية 20 شتنبر الجاري، تعد الثانية لها بعد تلك التي قامت بها سنة 2005. وتابع أن من بين أهداف هذه الزيارة العمل على تعزيز التعاون بين المغرب وباكستان، مبرزا أن البحرية الملكية المغربية تتمتع بمهنية عالية. وبعد أن أكد على متانة العلاقات بين البلدين، أضاف أن من شأن هذه الزيارة العمل على ترسيخ العلاقات الثنائية بين المغرب وباكستان. وكانت فرقاطة البحرية الباكستانية، التي أطلق عليها اسم «سيف» تيمنا بالقائد المسلم خالد بن الوليد قد رست الاثنين بميناء الدارالبيضاء، في إطار العلاقات الممتازة والتاريخية والأخوية التي تجمع بين جمهورية باكستان الإسلامية والمملكة المغربية. وتتميز هذه الفرقاطة، التي باشرت عملها في 15 شتنبر 2010 ، بكونها متعددة المهام وقادرة على العمل إما بشكل مستقل، أو لدعم العمليات الخاصة ومواجهة التهديدات. كما أن هذه السفينة، التي أضحت اليوم جزءا من أسطول البحرية الباكستانية، مجهزة بأسلحة وأجهزة استشعار حديثة ومتطورة، ومزودة بطائرة هيليكوبتر مضادة للغواصات، فضلا عن قدرتها على مواجهة صواريخ أرض – أرض و أرض – جو. وتجدر الإشارة إلى أن فرقاطة البحرية الباكستانية «سيف»، التي تزور المغرب قادمة من مصر، ستواصل رحلتها في اتجاه تركيا قبل أن تعود إلى باكستان. حضر هذا الحفل، على الخصوص، عدد من المسؤولين بالبحرية الملكية، وممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، والملحقين العسكريين لعدد من البلدان بالمملكة.