بعد نجاح المسيرة التي نظمها الاتحاد المحلي للفيدرالية الديموقراطية للشغل يوم الاحد 26 أكتوبر 2014 ضد السياسة اللاشعبية واللاديموقراطية لحكومة بن كيران، ومن بينها الزيادات المتتالية والصاروخية في المحروقات والمواد الغذائية وكان آخرها الزيادة المهولة في الكهرباء والماء الصالح للشرب...نظمت تنسيقية المجتمع المدني بمدينة ابي الجعد مسيرة كبيرة ناجحة في يوم الاضراب التاريخي وفي الذكرى 49 لاغتيال عريس الشهداء المهدي بن بركة يوم 29 أكتوبر 2014 ...كما عرفت مدينة وادي زم تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء 4 نونبر 2014 ...وخرج الآلاف من سكان مدينة خريبكة يوم الجمعة 7 نونبر 2014 في مسيرة شعبية كبيرة في اتجاه مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بشارع محمد السادس للاحتجاج بدورهم ضد الزيادات الصاروخية على فاتورات الماء والكهرباء..... ان كل هذه الاحتجاجات تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لوقف الزيادات الصاروخية التي عرفتها فواتير الماء والكهرباء ، حيث عبر المشاركون في المسيرات عن استيائهم و تذمرهم من غلاء أسعار فواتير الماء والكهرباء التي توصلوا بها هذا الشهر ، وصرحوا بأن هناك زيادات كبيرة بالمقارنة مع المبالغ المعتادة وهذا ينضاف إلى الزيادات المتتالية في بعض المواد الغذائية التي يفاجأ بها المواطن عند اقتنائها والتي تعتبر بمثابة الضربة القاضية للطبقة المتوسطة والكادحة... يشار إلى أن الحكومة أقرت زيادة «تدريجية» في أسعار خدمات الماء والكهرباء بدأ تطبيقها اعتبارا من أول غشت الماضي ، بعد التوقيع على «عقد برنامج» بين الدولة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب للفترة الممتدة من 2014 وحتى 2017، تمنح بموجبه الحكومة مبلغ 45 مليار درهم لدعم المكتب.. ان الاوضاع الاجتماعية بالإقليم فوق فوهة بركان وقابلة للانفجار في أي وقت نتيجة ضعف القدرة الشرائية لأغلب المواطنين وبدون زيادة في الاجور.. فهل ستتدخل الحكومة لمراجعة تلك الأثمنة الخيالية، وإزالة فتيل التوترات قبل فوات الاوان؟