فاز كتاب ?النهج.. إنسانية البشرية: الهوية البشرية? للمفكر الفرنسي إدغار موران الصادر عن مشروع ?كلمة? للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بجائزة ابن خلدون ? سنغور للترجمة في العلوم الإنسانية دورة 2014، التي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، ولقد مُنحت الجائزة لمترجمة الكتاب الباحثة العراقية هناء صبحي. أشادت لجنة تحكيم الجائزة بالمستوى المتميز للترجمة العربية للكتاب، وكذلك بالاختيار الموفق لترجمة كتاب إدغار موران الذي تتميز أعماله بمواكبتها لأحداث الساعة، ولا تزال تمارس تأثيرا قويا على الفكر الكوني المعاصر. واعتبرت لجنة التحكيم أن هذا الكتاب يشكل، بترجمته، مصدر إثراء للمكتبة العربية وبالتالي للقراء الناطقين بالعربية. يركز كتاب ?النهج.. إنسانية البشرية: الهوية البشرية? لإدغار موران على أهمية ترسيخ المبادئ الإنسانية في سلوك البشرية. وتكمن ميزته في توثيق المعارف المبعثرة المتصلة بالبشر في العلوم والإنسانيات، وربط مفاصلها، وتأملها بهدف التفكير في تعقد البشرية في هويتها البيولوجية، والذاتية والاجتماعية على حدّ سواء. فهو يدخل مفهوم التعقيد إلى معنى الإنسان بإعادة مفهوم الجانب الأنثوي إليه، المخفي تحت مفهوم الرجولة، وبمنحه المعنى الثلاثي، ?الفرد- النوع- المجتمع?، الذي يضعه داخل وخارج الطبيعة في الوقت نفسه: فهو يحاول أن يفكر ببشرية مغتنية بكل تناقضاتها (الإنسانية وغير الإنسانية، الانغلاق على الذات والانفتاح على الآخرين، والعقلانية والانفعالات، والعقل والأسطورة، والمفاهيم المهجورة والتاريخ، والحتمية والحرية). ويعتبر قدر الهوية البشرية مرهون بعملية عولمة الكون الحالية. ولد أدغار موران في باريس سنة 1921. درسَ التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد والفلسفة. عمل في الصحافة، وشغل منصب رئيس بحوث خبير في المركز الوطني للبحوث العلمية (1950-1989). أما مترجمة الكتاب الباحثة هناء صبحي فهي من مواليد بغداد، حصلت على شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي الحديث من جامعة السوربون في باريس عام 1985، ودرست اللغة الفرنسية وآدابها في كلية الآداب/ الجامعة المستنصرية، وكلية اللغات/ جامعة بغداد، كما عملت في المركز الثقافي الفرنسي ببغداد مسؤولة عن الترجمة والأنشطة الأدبية والثقافية، فضلا عن تدريسها اللغة الفرنسية (1985 - 2005).