لا شك أن المتتبع للشأن المحلي بعين بني مطهر سيقف على حقيقة واحدة ، و هي أن المدينة أصبحت عبارة عن مزبلة كبيرة، أين ما وليت وجهك فتم مزبلة ، في الأحياء السكنية و على الطرقات و في الشوارع الرئيسية كما هو حال شارع علال الفاسي الذي تحول إلى مزبلة قائمة في غياب تام للمصالح البلدية التي نفضت يدها عن شيء اسمه نظافة المدينة ! فإذا كانت بعض الجماعات المحلية جعلت من بين أولوياتها الحرص على توفير بيئة سليمة للمواطنين عبر تكثيف حملات التوعية البيئية و زيادة عدد أعوان و عمال النظافة، فإن بلدية عين بني مطهر غير معنية بهذا الأمر دون اعتبار ما تسببه هذه النفايات من أضرار صحية على الساكنة و بخاصة شريحة الأطفال و نفثها لروائح كريهة، ناهيك عن لسعات الحشرات السامة التي تنتجها مثل هذه النفايات ، كما أن عملية الإنعاش الوطني التي أطلقتها المصالح البلدية و التي تستنزف مالية الجماعة، لم تعط أكلها و لم تستطع الحد من تراكم الازبال و القاذورات بسبب العشوائية التي تعرفها و إخضاعها في أحيان كثيرة لولاءات مستشاري البلدية! إن الأمر لم يعد مطاقا و لا محتملا ويستدعي وقفة مسؤولة من الجميع وفق مقاربة تشاركية بين المجلس البلدي و السلطة المحلية و المجتمع المدني من أجل وقف هذا النزيف، و الخروج بتصور عملي يقطع من خلاله مع كل السلبيات التي تؤثث الفضاء الخارجي لمدينة لها من المقومات الطبيعية و البشرية لتكون ذات بيئة سليمة.