يبدو أن خدمات شبابيك أوتوماتيكية لم تعد ترضي زبناء وكالات بنكية بواويزغت و لم تعد ترقى لمستوى تطلعاتهم في الآونة الأخيرة بعد أن عبر عدد منهم عن سخطهم و امتعاضهم الكبير من الخدمات المقدمة. ففي مشهد أضحى يتكرر كثيرا، يجد الزبناء أنفسهم غير ما مرة مجبرين على الطواف على عدة وكالات بنكية موجودة بواويزغت، و إن على قلتها أصلا، بحثا عن شباك صالح يوفر خدمات السحب بسبب تعطل غالبية الشبابيك خاصة في الأعياد و أيام العطل و نهاية الأسبوع ، حيث تستمر الأعطاب بهاته الوكالات طيلة أيام العطلة دون أي تدخل من المعنيين بالأمر. و يفرض هذا الأمر على زبناء هذه الوكالات تضييع وقت طويل بحثا عن شباك بنكي صالح للاستعمال لكن دون جدوى ، فيضطرون للتوجه لأقرب مركز كبني ملال أو أزيلال لقضاء أغراضهم ، ويضطر بعضهم الى إرسال بطاقته الإئتمانية مع سيارات الأجرة المغادرة لأحد هذه المراكز لسحب بعض الأموال تفاديا للوقوع في أزمة مالية طارئة . و إلى جانب تعطل الشبابيك الأوتوماتيكية فهي لم تسلم في العديد من المرات من هجمات أحد المختلين العقليين الذي كسر أكثر من مرة شباك وكالتين بنكيتين بواويزغت.و دفعت وضعية الشبابيك البنكية إلى احتجاج عدد من الزبناء أكثر من مرة ، حيث قال موحى.خ : « دائما أنتقل من مركز أيت مزيغ لسحب مبلغ مالي من وكالتي البنكية بواويزغت ، لكن في كل مرة أتفاجأ بأن الشبابيك معطلة ليس بوكالتي فقط، بل بوكالات أخرى ، أو لم تبق بها نقود خصوصا في أيام عيد الأضحى و عطلة نهاية الأسبوع ». و أوضح زبون آخر عند الاستفسار عن سبب هذا المشكل الذي يجعل زبناء إحدى الوكالات في حيرة من أمرهم و يعطل مصالحهم ليتفاجأ بجواب أن «السيستيم طايح « بكل بساطة ، ويضيف المتحدث « في أغلب الأحيان أضطر إلى الإقتراض عند أحد الأصدقاء حتى ينتهي مخاض هذه الوكالات « . وجدير بالذكر أن مركز واويزغت لا يتوفر سوى على ثلاثة شبابيك إلكترونية لثلاث مؤسسات بنكية ، في ظل العدد المتزايد للزبناء ، الذي يمتد إلى القرى المجاورة ( أيت مزيغ ، تيلوكيت ، تباروشت ، إسكسي .. ) . و أمام هذا المعطى ، بدأ عدد من الزبناء يفضلون سحب أموالهم بداية كل شهر و «اكتنازها» بالمنزل ، تفاديا لأي عطب يزيد في تأزيم أوضاعهم .