تحل السينما المغربية ضيف شرف على الدورة الرابعة للمهرجان الأمريكي اللاتيني للفيلم العربي الذي تحتضن فعالياته العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس، خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 9 نونبر المقبل. وخلال ندوة صحافية، أوضح كل من المدير التنفيذي للمهرجان، بشارة الخوري والمدير الفني، كريستيان مورو، أن أسبوعا كاملا سيتم تخصيصه للسينما المغربية من خلال عرض العديد من الأفلام لمخرجين مغاربة معروفين من قبيل فوزي بنسعيدي وليلى المراكشي ونورالدين لخماري ومحمد العسلي وكمال كمال وعثمان الناصري. كما سيتم خلال المهرجان التوقف عند تجربة المخرج المغربي فوزي بنسعيدي الذي وصفه منظمو المهرجان بأنه "يحمل مشعل جيل من الشباب الذين أحدثوا ثورة في السينما المغربية". واعتبر الخوري أن هذا الموعد الفني يعد "نافذة" منفتحة على المغرب، البلد الذي يشهد منذ عشرات السنين إنتاجا سينمائيا مزدهرا مع ظهور جيل جديد من السينمائيين مشهود لهم بالاحترافية، مضيفا أن السينما المغربية هي واحدة من أغنى السينمات في العالم العربي من حيث المقاربة والموضوعات التي يتم تناولها. وأضاف أن المغرب أضحى مع مرور الوقت من أكبر منتجي الأفلام في العالم العربي، معبرا في هذا الصدد عن رغبة الأرجنتين في إقامة تعاون مع المغرب في مجال صناعة الفن السابع. وأكد المدير التنفيذي للمهرجان أن المخرجين السينمائيين في كل من المغرب والأرجنتين مدعوون إلى الاستفادة من الاتفاقية الموقعة، منذ نحو 20 سنة بين البلدين في مجال الانتاج السينمائي المشترك، مبرزا الدور الذي من الممكن أن تضطلع به السينما في التقارب بين الثقافات و الحضارات. ويهدف المهرجان الأمريكي اللاتيني للفيلم العربي الذي دأبت جمعية "السينما الخصبة" على تنظيمه منذ سنة 2010 إلى أن يكون فضاء للتبادل واللقاء بين المهنيين من العالم العربي وجمهور أمريكا اللاتينية. وبالإضافة إلى المغرب يعرف المهرجان مشاركة كل من البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة و العراق والأردن ولبنان وقطر وتونس وفلسطين. كما تشارك في هذا المهرجان مؤسسات سينمائية من الأرجنتين والبرازيل وفنزويلا وكولومبيا والشيلي والمكسيك. وتشارك العديد من الأفلام المغربية في المسابقة الرسمية للمهرجان ومن بينها على الخصوص فيلم "ساكا" لعثمان الناصري الذي تم تصوير جزء منه بالأرجنتين.