عرفت مباراة الدفاع الحسني الجديدي ووفاق سطيف الجزائري، عن الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، احتجاجات كبيرة على رئيس الفريق، عبد اللطيف مقترض، والطاقم التقني واللاعبين طيلة اطوار المباراة ورددت الجماهير الجديدية في البداية شعارات تطالب برحيل المكتب المسير، قبل أن تنزل جام غضبها على الرئيس وبعض أعضاء المكتب ، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد انتقل إلى اللاعبين الذين لم ينجوا من غضب الجماهير. ورغم أن الفريق الجديدي أبان عن بعض التقنيات العالية خلال أطوار المقابلة، فقد ظل جمهور مدرجات «شميشة» يكيل السب للجميع وبعبارات قاسية . كما طالبت برحيل طاليب عن الفريق ومعه المكتب المسير. وظلت الجماهير «الدكالية» طيلة المباراة تكيل السب والشتم لجميع مكونات الفريق، وهو الأمر الذي اعتبره المدرب عبد الرحيم طاليب في تصريح ل»الاتحاد الاشتراكي» أمرا غير مطلوب خصوصا في هذه الظرفية التي وجب فيها تقديم الدعم والتشجيع للاعبين، نظرا للمجهود الكبير الذي يقدمونه، وذلك ما تسبب في انهيار اللاعبين نفسيا خلال المباراة، وأثر على مردودهم. وقال رئيس النادي، عبد اللطيف مقترض، في حديثه للجريدة، إن هذه الاستفزازات معروف من يساعد على خلقها داخل الجماهير، وسيكشف عن الأشخاص المسؤولين عنها في الوقت المناسب، وكل التركيز منصب الآن على الأهداف المسطرة مع الطاقم التقني، حتى يكتمل مشروع النادي بتحقيق الألقاب مستقبلا. وأضاف أن هذه الحملة الممنهجة ضد النادي، يسيرها بعض المقربين من الفريق، منهم بعض اللاعبين السابقين، والذين يفتعلون الصراع من أجل مصالحهم الخاصة، خصوصا في ظل النتائج السلبية التي ترافق الفريق في دوري أبطال إفريقيا بعد حصده لنقطتين في أربع مباريات من دور المجموعات. واستهجنت جماهير وفاق سطيف التي كانت تتابع المقابلة من المنصة الشرفية احتجاجات الجماهير خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة دولية وليس محلية حيث وجب تقديم الدعم لجميع مكوناته لتقديم الأفضل مستقبلا. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد حبلت طيلة المدة التي سبقت المقابلة وتلتها بكثير من هكذا انتقاد بلغ أحيانا إلى قذف جارح في كافة مكونات الفريق ، كما أصدر مكتب قدماء لاعبي الدفاع الحسني الجديدي بلاغا ناريا انتقدوا فيه الفريق والمكتب المسير والفريق التقني وهو البلاغ الذي أثار استياء بين أعضاء المكتب مما قاد إلى تقديم ثلاثة أعضاء استقالاتهم من الجمعية ، وهي الجمعية التي أثارت الكثير من الجدل منذ تأسيسها ففي الوقت التي تعتبر نفسها شريكا استراتيجيا مع الفريق الممارس ومكوناته نجد المكتب المسير ينعتها بالسياسوية وذات الأهداف المبطنة .