أعلن وزير الداخلية محمد حصاد، يوم الثلاثاء، عن إجراءين جديدين وضعتهما الوزارة لمواجهة ظاهرة «شغب الملاعب»، التي باتت تعرف تناميا خلال الأيام الأخيرة. وأوضح الوزير في معرض رده على سؤالين تقدم بهما فريقا التقدم والديمقراطية والأصالة والمعاصرة بمجلس النواب حول موضوع «الأمن بالمدن المغربية»، أنه في حال تسجيل أي أعمال شغب جديدة بالملاعب، ستتم مباشرة مسطرة «حل الجمعيات التي تؤطر مرتكبيها» إداريا. أما الإجراء الثاني، يضيف الوزير، فيتمثل في «وضع لوائح بأسماء المشاركين في عمليات الشغب، والذين لن يكون لهم الحق في الولوج إلى الملاعب»، مجددا التأكيد على أن «تحويل المباريات التي تعد في الأصل مجالا للفرجة والمتعة إلى مسرح للشغب أمر غير مقبول». وكان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، أكد الأسبوع المنصرم، أن الحكومة ستتصدى لظاهرة العنف والشغب بالملاعب الرياضية «بالحزم والصرامة المطلوبين»، و»سيتم الضرب على أيدي من يعبث بسلامة الملاعب» وظروف إجراء المباريات. وشهدت العديد من الملاعب المغربية في الآونة الأخيرة أحداث عنف وشغب، كان أبرزها مارافق المباراة التي أقيمت يوم 19 أكتوبر الجاري بملعب الفتح بالرباط، بين فريق الجيش الملكي، والدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة الخامسة للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، والتي نتج عنها توقيف المباراة بصفة مؤقتة قبل استئنافها من جديد، حيث قامت فئات محسوبة على جماهير الجيش الملكي باقتحام أرضية الميدان والاعتداء على رجال القوات العمومية، الأمر الذي دفع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى فرض غرامة بقيمة 30 ألف درهم في حق فريق الجيش الملكي وإجراء أربع مباريات بدون جمهور على إثر هذه الأحداث. كما وقعت أحداث مماثلة بملعب المسيرة بآسفي خلال المباراة التي أولمبيك آسفي والفتح الرباطي بحر الأسبوع الماضي، برسم إياب ربع نهاية كأس العرش. واعترف أوزين بأن الحكومة فشلت في التصدي لهذه الظاهرة، التي أصبحت تتعاظم بشكل كبير، الأمر الذي بات يفرض حزما أكبر في التعامل مع هذه الفئات المشاغبة.