لبى العشرات من الممرضات والممرضين دعوة التنسيقية الوطنية للممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين، وحلوا بالرباط أول أمس السبت 14 يوليوز 2018، قادمين من مختلف مناطق المغرب، من شرق المملكة وشمالها، من فاس وإفران والدارالبيضاء وغيرها، وذلك من أجل تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بالإنصاف وبتحقيق العدالة المهنية، وتمكينهم من الترقية التي حرموا منها، ورفع الضرر الذي جاء به مرسوم أكتوبر 2017 الذي يحمل رقم 2.17.535 المتعلق بفئة الممرضين وتقنيات الصحة. ممرضات وممرضون، رفعوا شعارات تؤكد أن الممرض هو ضحية لمجموعة من الممارسات الإدارية وغيرها، التي تبخسه حقه وتتسبب له في معاناة مزدوجة، مادية ومعنوية، مستدلين على ذلك بالمرسوم المذكور الذي لقي معارضة في أوساط المتضررين، حيث شدّد عدد منهم في تصريحاتهم على كون المرسوم الذي تم وصفه ب «المجحف»، لم يراع المجهود الذي بذلته هذه الفئة من الممرضات والممرضين في تطوير المنظومة الصحية وخاصة في محاربة الأمراض الوبائية. وأكّد متضررون ل «الاتحاد الاشتراكي» أن المعنيين بالأمر الذين منهم من قضى 20 و 30 سنة في القيام بواجبه المهني، وهو اليوم على مشارف التقاعد، محرومون من ترقية تعتبر حقا من حقوقهم، وهم الذين أفنوا زهرة عمرهم في خدمة الصحة العمومية، والمؤشرات الصحية تدل على ذلك، خاصة بالنسبة لبرامج التلقيح التي منحت المغرب مناعة على مستوى بعض الأمراض، حيث قامت هذه الفئة بمجهود كبير في هذا الصدد. رفع الضرر عن هؤلاء شكّل دافعا لتشكيل تنسيقية وطنية للممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين، انطلقت تفاصيلها الأولى من محور الرباطالقنيطرة قبل أن تصبح ذات بعد وطني، وشكّلت الوقفة الاحتجاجية ليوم السبت إحدى محطاتها النضالية، حيث تعهّدت بمواصلة النضال بأشكال سلمية مختلفة من أجل لفت انتباه المسؤولين إلى حجم الضرر الذي طال المتضررين وبهدف العمل على رفعه. وفي سياق متصل، أدانت النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ما وصفته بالحيف والإقصاء الذي يطال الممرضين ذوي السنتين من التكوين، ودعت في بيان لمكتبها الوطني إلى إنصافهم، وشددت على مساندة نضالاتهم المشروعة، معربة عن دعمها لوقفة يوم السبت الاحتجاجية، حيث دعت في هذا الصدد كل المسؤولين النقابيين إلى توفير وتعبئة كل السبل والوسائل لإنجاحها.