تمكنت الشرطة القضائية بخنيفرة، خلال الأيام الأخيرة، من تفكيك عصابة من القاصرين تنشط في سرقة عدادات الماء الصالح للشرب من أحياء مختلفة، وباحترافية كبيرة دون إثارة الشكوك، حيث كان أفراد هذه العصابة يستهدفون العدادات الغنية بمادة النحاس وبيعها لأشخاص يتاجرون في المواد القديمة والمستعملة بأثمان هزيلة. وتفيد مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن تفكيك هذه العصابة جاء على ضوء عدة شكايات وبلاغات تقدم بها المتضررون لدى الجهات الأمنية بخنيفرة، إلى جانب إشعارات موازية من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تتعلق كلها بتعرض مجموعة من العدادات للسطو بأحياء مختلفة، مثل الكورص، حمرية، اشبارو، الرحمة، النسيم وتجزئة لمغاري، حيث قامت عناصر الأمن بسلسلة من التحريات والدوريات المكثفة بالأماكن المستهدفة، قبل وصولها إلى منفذي عمليات السرقة واعتقال ثلاثة منهم، وليس من المستبعد أن تكون المراقبة مفتوحة في احتمال وجود عناصر أخرى لها علاقة بالأمر. ومن خلال تحقيقها مع المتهمين، تمكنت عناصر الشرطة القضائية، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، من فك لغز العديد من العدادات المائية التي تم السطو عليها بأحياء المدينة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من السرقات كانت قد تمت من داخل السيارات ومن بعض المنازل التي هي في طور البناء، كما اعترف أحد المتهمين بسرقة هاتف نقال من مواطنة عن طريق الخطف. وفي ذات السياق، اهتدت الشرطة إلى شخص بحي الكورص بخنيفرة يشتري المسروقات من العصابة الموقوفة مقابل مبالغ مالية هزيلة ومتفاوتة، وهو تاجر في المتلاشيات والأدوات المستعملة، تم التحقيق معه ومتابعته في حالة سراح إلى حين يقول القضاء كلمته في ملف القضية، وقد تم تقديم المتهمين الثلاثة إلى العدالة بالتهم المنسوبة إليهم.