نظمت جمعيات ومنظمات غير حكومية مغربية وإسبانية بجهة كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) أول أمس الخميس ، وقفة احتجاجية بساحة البلدية بمدينة طاراغونة (حوالي مائة كلم جنوببرشلونة) للتنديد باحتجاز «البوليساريو» للشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف التي تحمل الجنسية الإسبانية ، منذ الصيف الماضي بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. نظمت جمعيات ومنظمات غير حكومية مغربية وإسبانية بجهة كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) أول أمس الخميس ، وقفة احتجاجية بساحة البلدية بمدينة طاراغونة (حوالي مائة كلم جنوببرشلونة) للتنديد باحتجاز «البوليساريو» للشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف التي تحمل الجنسية الإسبانية ، منذ الصيف الماضي بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وتميزت هذه الوقفة بمشاركة عشرات النشطاء الاسبان في مجال حقوق الانسان والنساء على وجه الخصوص. وردد المتظاهرون باللغتين الاسبانية والكاطالانية شعارات «الحرية لمحجوبة» و»أطلقوا سراح محجوبة» ، كما حمل المحتجون الاعلام الوطنية المغربية ،ولافتات كتبت عليها شعارات تدعو الى الضغط على «البوليساريو» من أجل وضع حد لاحتجاز الشابة الصحراوية محجوبة. وقال امحمد الادريسي المنسق العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإسبانيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، إنه للمرة الاولى يقف نشطاء من المجتمع المدني الاسباني الى جانب نظرائهم المغاربة في تظاهرة مخصصة لقضية طالما تباعد موقف الطرفين بشأنها ، وهي قضية الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف. وذكر الادريسي بالوقفات الاحتجاجية السابقة للتنديد باحتجاز محجوبة محمد حمدي داف، مشيرا الى أن تنسيقية الاتحاد الاشتراكي في إسبانيا ماضية في التعبئة الشاملة من أجل إطلاق سراح هذه الشابة الحاصلة على الجنسية الاسبانية منذ سنة 2012. وأضاف أن هذه الوقفات الاحتجاجية تشكل كذلك فرصة للمطالبة بفك الحصار عن آلاف الصحراويين المحتجزين في المخيمات منذ عدة عقود ، والسماح لهم بمغادرة جنوب غرب الجزائر للالتحاق بذويهم في الأقاليم الجنوبية المغربية. من جانبه ، ناشد رشيد فارس السماحي ، وهو فاعل جمعوي بارز في إسبانيا ، السلطات الاسبانية والمجتمع المدني الضغط على «جبهة البوليساريو» من أجل وضع حد لاحتجاز الشابة محجوبة محمد حمدي داف والسماح لها بمغادرة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وطالب الجمعيات الحقوقية بتنظيم حملة دولية من أجل إطلاق سراح محجوبة وعودتها الى مكان إقامتها في إسبانيا. يذكر أن محجوبة محمد حمدي داف، التي تعمل منذ أشهر مع مؤسسة «ميري كوري فوندايشن كير» بلندن والتي كانت تعتزم متابعة دراساتها العليا بالعاصمة البريطانية، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف الماضي لزيارة والديها، فتم تجريدها من جواز سفرها ونقودها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي. وكانت الحكومة الإسبانية قد طالبت بإيجاد «حل سريع» لقضية الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف، كما أكدت في بلاغ لها يوم الخميس أنها تتابع «باهتمام كبير» هذه القضية وتطالب ب «حل سريع وملائم» لها.