في إطار أنشطها الشهرية الرامية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان عبر السينما، تنظم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان برسم شهر يونيو 2018 عرض الفيلم «القاضية»، لمخرجته إريكا كوهن. يذكر أنه بعد مدينة طنجة في أوائل سنة 2018، امتدت برمجة الجمعية إلى مدينة زاكورة في شهر مارس من نفس السنة، بشراكة مع جمعية الاطلسيين للثقافة، الفكر والفنون. وسيعقب العروض نقاشات حول الافلام المبرمجة لهذا الشهر، وفق التواريخ التالية: بسينما النهضة (الرباط) يوم 26 يونيو 2018، على الساعة السادسة والنصف مساءً ، ويوم 03 يوليوز 2018، على الساعة الثامنة مساءً. بالمركز الثقافي نجوم سيدي مومن (الدارالبيضاء) يوم 29 يونيو 2018، على الساعة الثامنة مساءً. المركز الثقافي بزاكورة، يوم 5 يوليوز 2018 ، على الساعة السابعة مساءً. بالخزانة السينمائية لمدينة طنجة، يوم 5 يوليوز 2018 ،على الساعة الثامنة مساءً .ويتطرق فيلم «القاضية»، الذي يدخل في خانة الفيلم الوثائقي، نظرة غير مسبوقة عن الشريعة، هذا الإطار القانوني الإسلامي الذي يساء فهمه في كثير من الأحيان، وذلك بأعين خلود الفقيه، أول قاضية يتم تعيينها في المحاكم الدينية في الشرق الأوسط. فعندما كانت لا تزال محامية شابة، دخلت خلود مكتب رئيس المحاكم الفلسطينية، لتخبره برغبتها في الانضمام إلى سلك القضاء. سخر منها الأخير، لكن بعد سنوات قليلة فقط، أصبحت خلود أول قاضية في المحاكم الإسلامية. يرسم الفيلم الوثائقي»القاضية»صورة فريدة لخلود، مسارها الشجاع كمحامية، وسعيها المستمر لتحقيق العدالة للمرأة. ويسلط الفيلم الضوء على مواضيع ذات بعد عالمي: حضانة الأطفال، الطلاق، والعنف الزوجي من منظور المجتمع الفلسطيني، مع تقديم رأيه الصريح بخصوص حياة النساء في ظل الشريعة الإسلامية. ويحكي الفيلم الذي أخرجته الأمريكية الشابة، إيريكا كوهين، كيف حاولت خلود قبل ثماني سنوات، الضغط على رئيس القضاء الفلسطيني الشيخ تيسير التميمي، لتحصل على منصبها. وقالت إن التميمي سخر من فكرتها لأن تكون قاضية في البداية، ولكن في النهاية تمكنت من إقناعه من تعيينها هي وامرأة أخرى، تدعي أسمهان وهيدي. وأوضح الفيلم أن المحاكم الشرعية ليست لها علاقة بالتطرف الديني كما يظن الغرب، وأنها تستخدم في جميع أنحاء الدول الإسلامية مثل مصر وماليزيا، وفي الأراضي الفلسطينية، تنظر المحاكم الشرعية فقط قضايا الأسرة، ومنذ تعيين خلود وأسمهان عام 2009، لم يعين سوى امرأتين فقط في المحكمة الشرعية الفلسطينية، وفقا لما نقلته صحيفة «نايشن». وقالت إيريكا إن القاضيات، رغم ذلك ما زالوا يواجهون انتكاسات، حيث انتقد حسام الدين أفانا، وهو أحد طلاب الشريعة، في الفيلم عمل المرأة بسبب تعرض النساء للولادة، أو الحمل، أو الدورة الشهرية، والذي يعتقد أنه يؤثر بالتأكيد في عملها، وحكت كيف أن امرأة شابة قالت لخلود خلال إحدى القضايا إنها تريد قاض آخر من الذكور، والتي قالت خلود إنها شعرت بألم شديد بسببه. ويعرض الفيلم معركة خلود الفقيه المستمرة من أجل تحقيق العدالة للمرأة، مع إلقاء الضوء على الصراعات الداخلية العالمية، من بينها حضانة الطفل والطلاق وإساءة المعاملة الزوجية. وردا على سؤال حول مساواة المرأة الفلسطينية بالرجل، قالت خلود في الفيلم «نحن بحاجة فعلا إلى ثورة اجتماعية»، ووصفت التعليم الديني الحالي بأنه صادم، وأشارت أيضا إلى نقص تفهم حقوق المرأة، والحاجة إلى مزيد من التعليم. فيما عبرت إيريكا عن أملها في أن تكون قصة خلود ملهمة للجمهور، وقالت «إنها امرأة قوية بشكل لا يصدق، واعتقد أن الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم سوف يرون أنفسهم في شخصيتها»، ووجهت خلود، نصيحة للنساء، قائلة «يجب أن تؤمني بقدراتك وحقوقك من أجل الوصول إلى كامل إمكانياتك». أما بالنسبة لفقرة صباحيات الأطفال، التي برمجتها الجمعية في إطار أنشطها الشهرية الرامية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان عبر السينما،اختارت الجمعية عرض فيلم «راقصة الباليه لمخرجيه اريك سمر واريك وارين، وسيلي العرض نقاش مفتوح مع الأطفال، وذلك وفق البرنامج التالي: – بسينما النهضة (الرباط)، يوم 24 يونيو 2018،على الساعة الحادية عشر صباحًا . – بالمركز الثقافي نجوم سيدي مومن(الدارالبيضاء)،يوم 24 يونيو 2018، على الساعة العاشرة والنصف صباحًا. – المركز الثقافي بزاكورة، يوم 8 يوليوز 2018، على الساعة الحادية عشر صباحًا. – بالخزانة السينمائية لمدينة طنجة، يوم 8 يوليوز 2018، على الساعة الحادية عشر صباحًا. ويحكي فيلم «راقصة الباليه»، عن فيليسي فتاة يتيمة منحدرة من منطقة بريتاني الفرنسية، لها شغف واحد يتملك وجدانها، ألا وهو الرقص. قامت بمعية صديقها فيكتور، الذي يرغب في أن يصبح مخترعًا عظيمًا، بإعداد خطة مذهلة للهروب من دار الأيتام، في اتجاه باريس، مدينة الأنوار وبرج إيفل الموجود في طور الإنشاء. وسيكون على فيليسي أن تكافح بلا هوادة وأن تتجاوز قدراتها الشخصية وأن وتتعلم من أخطائها، لتحقيق حلمها الأكثر جنونًا، وهو أن تصبح راقصة باليه في أوبرا باريس.. يذكر أن البرمجة الجديدة لجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان تنظم بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي بالمغرب و سفارة هولندا بالمغرب وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمركز الثقافي نجوم سيدي مومن، جمعية تمكُّن، وكنكت انستتيوت ، ومؤسسة هبة وسينما النهضة وفدرالية جمعيات القنيطرة (FEDAK) والخزانة السينمائية بطنجة وجمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء وشركتي (MT prod) و(Prestige world) ومجلة (Sortir Mag). ويشار إلى أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان تنظم العديد من الأنشطة الرئيسية خلال السنة: لقاءات خميس السينما وحقوق الإنسان وصباحيات الأطفال السينمائية (بكل من الرباط والدار البيضاءوالقنيطرةوطنجة وزاكورة وأكادير) ، وكذا ماستر كلاس السينما وحقوق الإنسان (المنظم كل ثلاثة أشهر)، بالإضافة إلى الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان التي تنظم سنويا.