تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان، وبإشراف شخصي من والي أمن تطوان محمد الوليدي، ظهر يوم الثلاثاء 19 يونيو الجاري، من توقيف عبد الرحمان . ر الملقب "تمارة"، أحد أشهر بارونات المخدرات بالشمال والمبحوث عنه منذ أكثر من 10 سنوات، بمنطقة شمال المغرب وخاصة بإقليم تطوان، والصادرة في حقه عشرات مذكرات البحث الوطنية من مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني. وبحسب بلاغ لولاية أمن تطوان، فإن توقيف "تمارة" جاء بعد عملية ترصد دقيقة، على مستوى إحدى محطات الوقود الحديثة الافتتاح في منطقة سيدي عبد السلام التابعة لجماعة أزلا، حيث تمت مباغتته واعتقاله، أثناء توقفه للتزود بالوقود، قبل أن يتمكن مرافقوه الذين يؤمنون محيطه عادة من إخباره بقيام عناصر الأمن بتطويق مكان تواجده. وأضاف البلاغ، أن العناصر الأمنية تمكنت من حجز سبعة هواتف نقالة، وخمس عشرة رقاقة هاتف مستعملة وخمس أخرى جديدة كانت بحوزته، وحوالي 1000 أورو من العملة الصعبة وأكثر من خمسة آلاف درهم من العملة الوطنية. وأشار البلاغ إلى أن المعني أحيل رفقة المحجوزات والسيارة رباعية الدفع من نوع رانج روفر على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان من أجل تعميق البحث معه ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة. ويشار إلى أن بارون المخدرات الملقب "تمارة" كان يتجول بكل حرية وأريحية بين الشريط الساحلي الممتد من سيدي عبد السلام إلى واد لاو، حيث كان يشرف شخصيا على العديد من عمليات تهريب الحشيش التي يتكفل هو منذ سنوات بتأمين تحميلها من الساحل، لاسيما وأن البارون الموقوف كان يتحكم في جزء مهم من الشريط الساحلي ويتصرف كمالك للبر والبحر. وجاء اعتقال «تمارة» مباشرة بعد حجز 1180 كيلوغراما من المخدرات بمنطقة تعتبر منطقة نفوذ المشتبه به، حيث بينت الأبحاث الأولية التي قادتها مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بتطوان ضلوع المعني بالأمر في عملية التهريب المحبطة. وينتظر أن تكشف التحقيقات التي تقودها عناصر الدرك الملكي بتطوان إلى ورود أسماء وازنة بالمنطقة، كما من شأن التحقيقات، إذا ما وصلت إلى مداها الحقيقي، الكشف عن مسؤولين «نظاميين» رفيعي الرتب بالمنطقة. ويتخوف الرأي العام من أن تعرف قضية اعتقال"تمارة" نفس مصير قضية الشعيرى والوراقي، التي انتهت بإطلاق سراحهما بعد تبرئتهما من جميع الملفات.