بجمعها كل المتدخلين في الحركة الرياضية بالحاضرة الإسماعيلية خلقت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمكناس الحدث، بتنظيمها نهاية الأسبوع الذي ودعناه الملتقى الأول حول الرياضة، إذ تمكنت من جمع أزيد من 200 متدخل في الحقل الرياضي بعاصمة المولى إسماعيل في فضاء واحد، من سياسيين ومنتخبين وقطاعات عمومية وأكاديميين وفعاليات اقتصادية، وممثلي العصب والأندية والفرق والكفاءات الرياضية التي بصمت ووشمت تاريخ الرياضة بمكناس، ونشطاء المجتمع المدني في الحقل الرياضي. كل هؤلاء توحدوا من أجل تشريح الواقع الرياضي المتردي بمكناس، والبحث عن مخرجات من شأنها تحريك هذه البركة الآسنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ومن بين ما وضعه منظمو هذه التظاهرة، الأولى من نوعها، نصب أعينهم، هو الخروج بخلاصات واستنتاجات وتوصيات من شأنها تحريك عجلة الرياضة المعطوبة بالمدينة بعيدا عن محاكمة أحد، أو التطبيل لآخر كما جاء على لسان الرئيس يوسف بلحوجي في كلمته الافتتاحية، وذلك بإيجاد الحلول والسبل الممكنة المتوافق عليها لإنقاذ الرياضة بمكناس، والتحسيس بأهمية الرياضة كرافعة أساسية للتنمية المحلية، واقتراح إجراءات بديلة من شأنها تجويد الخدمات الرياضية بالمدينة، خصوصا وأن الحضور جمع أهل الحل والعقد في الرياضة. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة في سياق عام يتسم بحصيلة رياضية مقلقة للغاية نتيجة اختلالات بنيوية وهيكلية في مجال التسيير والتدبير، وانعدام الثقة بين الفاعلين الأساسيين في التنمية الرياضية والنهوض بها، ما يستوجب التواصل بين المشاركين لرسم التوجهات المستقبلية لتطوير الأداء الرياضي بعمالة مكناس. مرجعيتهم في ذلك الرسالة الملكية الموجهة للمتناظرين بالصخيرات بتاريخ 24 أكتوبر 2008 ، واليوم الدراسي حول الرياضة بجهة فاسمكناس الذي نظمه مجلس الجهة. وبعد الكلمة الترحيبية ليوسف بلحوجي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمكناس، ألقيت كلمة الرئيس بدر الدين الإدريسي، والتي تلاها الصحفي بالإذاعة الوطنية، عادل العلوي، عبر فيها عن اعتزازه بعاصمة المولى إسماعيل، إحدى معاقل وصروخ الرياضة الوطنية، التي لها في تاريخ الحركة الرياضية الوطنية طيب الأثر لما أنجبته على مرور عقود الزمن من رياضيين وأبطال شرفوا الوطن في كبيرات المحافل الرياضية العالمية. وعبرت كلمة الإدريسي عن افتخار الجمعية الأم بفرعها بمكناس، على الرغم من حداثة النشأة، على عقد هذا الملتقى الذي يطرح في العمق الوجع والأمل حول حاضر ومستقبل الرياضة بمكناس في ظرفية دقيقة. وأضافت الرسالة أن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية يطرح إشكالية الواقع المتردي للرياضة بمكناس وفرص الإنقاذ، لدليل على قيم التشاركية التي تؤمن بها الجمعية في تقويم وتحديث وهيكلة المشهد الرياضي الجهوي قبل الوطني، مشددة على أن تقوم به الجمعية يؤكد أن الإعلاميين عنصر من عناصر الحل ويدحض من يوصفنا بعنصر من عناصر الأزمة. هذا وانطلقت أشغال الملتقى بمداخلة عبد الله، بوانو رئيس جماعة مكناس في موضوع « مسؤولية الجماعات الترابية في النهوض بالرياضة « ثم طارق عواد مدير وزارة الشباب والرياضة عن « الإمكانات المتاحة وحدود تدخل الوزارة لإقلاع رياضي حقيقي بالمدينة « وعبد الخق مطال ممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس عن « مكانة الألعاب المدرسية والجامعية في تنمية الحركة الرياضية « فيما تدخل عبد الجبار العشاب، رئيس الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب منطقة مكناس، إفران، الحاجب في موضوع « دور الفاعل الاقتصادي في الحركة الرياضية»، تلاه عادل التراب، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، حول « الرياضة دعامة في تحريك السياحة الداخلية» ليختم بسام النجار، الصحفي بقناة ميدي 1 تي في، المداخلات بموضوع « الإعلام الرياضي ومساهمته في التنمية الرياضية.» إثر ذلك فتح باب النقاش لعموم المشاركات والمشاركين الذين أجمعوا على كون الرياضة بمكناس مريضة ووجب المساهمة كل من موقعه لإنقاذها من السكتة القلبية، وذلك من خلال اقتراحات وبدائل قدموها تمت صياغتها في شكل توصيات، نذكر منها ضرورة تشكيل لجنة برئاسة الجمعية تجتمع بشكل دوري تضم في عضويتها جماعة مكناس وكل الفعاليات والكفاءات التي من شأنها تحقيق قيمة مضافة وذلك لمتابعة أجرأة التوصيات الصادرة عن الملتقى، و لجنة أخرى خاصة بإنقاذ النادي المكناسي لكرة القدم كأولوية لا محيد عنها، في أفق إعادته إلى مكانه الطبيعي، وتنظيم ملتقى للتميز الرياضي بمكناس ….