سجل عدد من المهتمين بالشأن العام المحلي بإقليمخنيفرة عبور بعض الشاحنات، بشكل شبه يومي، منذ مدة ليست بالقصيرة، وهي محملة بقطع ضخمة من الأحجار الرخامية باتجاه جهات غير معروفة خارج الإقليم، وذلك انطلاقا من مقالع سيدي لامين وسيدي اعمرو وغيرها، بمعدل أربع شاحنات في اليوم الواحد، وعشرات الأطنان من الأحجار، دون وقوف المتتبعين على أي جواب، لا بخصوص لغز نقل هذه الأحجار؟ ولا النقطة التي ستصلها الحمولات؟، أو حتى ما إذا كانت المجالس المنتخبة المعنية تستفيد من مداخيل هذه العمليات المستفهمة؟ وما حقيقة صمت الجماعات المسؤولة داخل النفوذ الترابي لمصدر حمولة الشاحنات؟ علما بأن هذه الشاحنات تمر في واضحة النهار وأمام مختلف الحواجز. ولم يفت أحد الفاعلين من أبناء كهف النسور، إقليمخنيفرة، تسجيل رؤيته لأشخاص قال بأنهم ينزلون بأحد فنادق مدينة خنيفرة التي يقدمون إليها على متن سيارات خاصة تحمل اسم ورمز نفس الشركة المطبوعة على الشاحنات، حيث لم يستبعد المصدر ذاته أن يكون الأشخاص في مهمة بعض «التحركات» والاتصالات غير الطبيعية. ويخشى الملاحظون، في تصريحات متطابقة ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن تكون العمليات الغامضة تنتعش في السوق السوداء لأحجار الرخام، أو أن تكون الحمولات من المهربات خارج تغطية المراقبة، خصوصا أن الجميع يعلم بسعر الرخام وكم تصب على أصحابها من عائدات، ومن حق الجميع رفع نقطة نظام حول ما إذا كان الأمر يتعلق بعمل طبيعي ومشروع أم ب «مافيا الرخام» على شكل «مافيا الغابات» أو «مافيا الرمال»، وهو ما يستدعي تدخلا مسؤولا لفتح ما يلزم من التحقيقات والتحريات.