يعتبر اللاعب الدولي المغربي المهدي كارسيلا، الذي سيكون ضمن الفريق الوطني المشارك في نهائيات كأس العالم بروسيا، أحد نجوم الدوري البلجيكي، حيث يحظى بإعجاب كبير بفضل مهاراته وقوة شخصيته. فقد وقع كارسيلا، الذي حاز جائزة «الأسد البلجيكي»، التي تمنح لأفضل لاعب من أصل عربي يمارس بالبطولة البلجيكية، على موسم استثنائي مع فريقه ستاندار دو لييج، الذي فاز معه بكأس بلجيكا واحتل المرتبة الثانية في الدوري الاحترافي. وأعطى كارسيلا، الذي عاد إلى صفوف ستاندار دو لييج خلال سوق الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة من النادي الإسباني غرناطة، لفريقه نفسا جديدا كان في أمس الحاجة إليه في بداية الموسم. الأداء الجيد لمهدي كارسيلا خلال هذا الموسم، حيث سجل خمسة أهداف وأعطى 10 تمريرات حاسمة، دفع ستاندار دو لييج إلى استغلال بند الشراء النهائي من غرناطة الإسباني وضم نجمه بشكل الرسمي الموسم المقبل. الانضمام إلى ستاندار دو لييج، يشكل بالنسبة للمهدي كارسيلا عودة إلى موطئ قدمه. فقد ازداد في فاتح يوليوز 1989 بلييج من أم مغربية وأب إسباني، وبدأ خطواته الأولى في مشواره الكروي مع فريق هذه المدينة وهو في سن الخامسة، حيث تدحرج عبر مختلف الفئات قبل أن يوقع في 2008 على أول عقد احترافي لمدة أربع سنوات. ونال كارسيلا إعجاب جمهور ستاندار دو لييج بفضل سرعته وفعاليته وقدرته على اللعب في أكثر من مركز، مما جعله محط اهتمام أكبر الأندية الأوروبية على رأسها ريال مدريد، غير أنه، ولسوء حظه، قضت إصابة بليغة في مباراة ضد نادي غنك في ماي 2011 على مستوى الوجه، أبعدته على الميادين لأشهر عدة، على حلمه في الانضمام للفريق الملكي. وقال كارسيلا آن ذاك للصحافة البلجيكية « كنت غير محظوظ في مسيرتي، خاصة الإصابة الخطيرة في غنك التي منعتني من الالتحاق بنادي ريال مدريد «.