حول المنتخب الوطني تأخره أمام نظيره السلوفاكي، مساء أول أمس الاثنين، إلى فوز بهدفين مقابل هدف واحد، في لقاء ودي احتضنه ملعب جنيف، استعدادا لنهائيات كأس العالم، المقررة بروسيا بداية من 14 يونيو الجاري. وكان المنتخب السلوفاكي سباقا للتهديف عبر يان غريغوس، لاعب إف سي كوبنهاغن الدنماركي، في الدقيقة 59، مستغلا خطأ في العمق الدفاعي، قبل يأتي هدف التعادل في الدقيقة 64 بواسطة البديل أيوب الكعبي، ثم جاء هدف الانتصار عبر يونس بلهندة في الدقيقة 74. وقدمت العناصر الوطنية مردودا طيبا في لقاء سلوفاكيا، حيث تحكمت في مجريات اللقاء، ونوعت حملاتها الهجومية، معتمدة على الانسلال من الأطراف، والمترابطات الثنائية، وكذا التسديد من بعيد، الذي كان السلاح المفضل لحكيم زياش، الذي أرسل كرات قوية نحو المرمى السلوفاكي، رد القائم الأيسر للحارس ميكال سولا إحداها في الدقيقة الثامنة. ودفع الناخب الوطني هيرفي رونار بالمجموعة الأساسية للمنتخب الوطني، باستثناء الحارس منير المحمدي والمدافع نبيل درار، حيث أشرك مكانهما ياسين بونو وأشرف حكيمي. وكان المنتخب الوطني قريبا من هز الشباك في أكثر من مناسبة، لكن المنتخب السلوفاكي اعتمد أسلوبا دفاعيا متماسكا، أحبط كل المحاولات المغربية، دون أن يشكل في المقابل أي خطورة على مرمى بونو، الذي كاد أن يستقبل هدفا ضد مجرى اللعب في الدقيقة 32، بعد انفراد مع قائد نابولي الإيطالي ماريك هامسيك، الذي سدد فوق المرمى. وخلال الجولة الثانية، أدخل رونار عدة تعديلات على المجموعة الوطنية، حيث غير مكان لعب نور الدين أمرابط وأشرف حكيمي، وأدخل داكوستا عوض سايس إلى جانب بنعطية، فيما أشرك حاريث في الجبهة الأمامية، ليمنح انتعاشة لخط الهجوم الذي ازداد فعالية بدخول أيوب الكعبي، حيث نجح في إدراك التعادل بعد أربع دقائق من دخوله. وقدم المنتخب الوطني إشارات مطمئنة، حيث ظهر انسجام وتناغم بين اللاعبين، وقل هامش الخطأ، اللهم بعض التفاصيل المسجلة على مستوى العمق الدفاعي وكذا ما يتعلق بإنهاء العمليات، إذ يحتاج خالد بوطيب إلى اجتهاد أكبر داخل المعترك الصغير، وهي الأمور التي يتعين على الناخب الوطني الاشتغال عليها في الأيام المقبلة. وهو الفوز الثالث للمنتخب الوطني ضمن استعداداته للعرس العالمي، بعدما كان قد تغلب على صربيا 2 – 1 في تورينو في 23 مارس الماضي وأوزبكستان 2 – 0 في الدارالبيضاء في 27 من الشهر ذاته، قبل أن يخرج متعادلا من دون أهداف أمام أوكرانيا، مساء الخميس الماضيى بجنيف. ومن المنتظر أن تشد العناصر الوطنية الرحال صوب إستونيا، يوم غد الأربعاء، استعدادا لخوض آخر مواجهة إعدادية يوم السبت المقبل أمام المنتخب الإستوني بالعاصمة تالين. وستبدأ المجموعة الوطنية مشوارها في النهائيات بمواجهة إيران في 15 يونيو الحالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، التي تضم البرتغال (ستواجهها في 20 منه) وإسبانيا (25 منه).