بعدما رشحه أغلب متتبعي كرة القدم الوطنية لأن يكون أول النازلين، سيما بعد النتائج السلبية التي حققها خلال الشطر الأول من البطولة، عاد المغرب التطواني خلال الشطر الثاني بكاريزما غير عادية، وقدم درسا في القتالية والروح الجماعية، وضمن البقاء ضمن الكبار. واعتبر المكتب المسير أن ما حصل مجرد سحابة صيف عادية، وأن الفريق قادر برجالاته على تجاوز الظرفية، إلا أنه بعد انتهاء الموسم برزت مشاكل عديدة بسبب العجز المالي الكبير، والذي استحال معه صرف مستحقات اللاعبين من منح المباريات وأجور ومنح التوقيع، والتي بلغت ما يقارب 600 مليون سنتيم، حسب مصدر من المكتب المسير، وهو ما حدى بالعديد من اللاعبين إلى التعبير عن رغبتهم في مغادرة الفريق نحو وجهة أخرى. كما أن رد فعل الجماهير اتجاه اللاعبين أثناء مباراتهم الأخيرة أمام حسنية أكادير، والتي رفعت شعارات ضدهم متهمة إياهم بالتلاعب في نتيجة مقابلة المغرب التطواني واتحاد طنجة زادت من غضب اللاعبين، الذين اعتبروا أن المناصرين لم يقدروا تضحياتهم مع الفريق، رغم عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية. فرئيس الفريق، عبد المالك أبرون، وبعد تردد لأكثر من مرة، قدم رسميا استقالته يوم الأربعاء 29 ماي 2018 للمكتب المسير، موضحا فيها أنه حسم هذه المرة موقفه بشكل نهائي، مرجعا رحيله لأسباب صحية وظروف قاهرة خارجة عن إرادته الشخصية. وفي مقابل ذلك، من المنتظر جدا أن يغادر 15 لاعبا الفريق يوم 30 يونيو القادم، بسبب انتهاء فترة إعارتهم للفريق أو العقود التي تربطهم بالنادي. فبعد بيع الفريق ما تبقى من عقد اللاعب حمزة الموساوي لفريق الجيش الملكي، تنتهي يوم 30 يونيو القادم عقود أربعة لاعبين معارين وهم، نصير الميموني من اتحاد طنجة، زكرياء العيوض لاعب الدفاع الحسني الجديدي، بلال أمرزكيو لاعب شباب الريف الحسيمي وزهير الواصلي لاعب الرجاء البيضاوي، كما تنتهي عقود ثلاثة آخرين جلبهم الفريق خلال الميركاتو الشتوي بعقد يمتد إلى نهاية الموسم الكروي، وهم عبد الواحد الشخصي ويونس الحواصي والبرازيلي موريرا. هذا وانتهت عقود سبعة لاعبين آخرين ممن جاوروا الفريق لعدة مواسم، ويتعلق الأمر بكل من مرتضى فال، حمزة حجي، فيفيان مابيدي، سفيان يخلف، نور الدين الكورش، زهير نعيم وياسين الصالحي. وبالإضافة إلى اللاعبين 15 الذين سيغادرون الفريق والرئيس المستقيل، فلا أحد من المكتب المسير للنادي فتح باب الحوار مع ابن الفريق عبد الواحد بن حساين لتجديد عقده قصد تدريب الفريق خلال الموسم القادم، علما بأن العقد الذي كان يجمعه بالفريق يمتد إلى نهاية الموسم، وهو ما يقدم إشارات قوية على أن المغرب التطواني العالمي سيعاني خلال الموسم القادم، خاصة وأن باقي أعضاء المكتب المسير سيقدمون بدورهم استقالتهم من تسيير الفريق بسبب الأزمة المالية الخانقة، التي يتخبط فيها الفريق، والتي يستحيل معها الاستمرار في تحمل المسؤولية.