لقي 4 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 11 و22 سنة، مصرعهم في حادثة انقلاب شاحنة بالطريق الجهوية رقم 413 الرابطة بين سيدي قاسمومكناس بالقرب من قنطرة تيميزار التابعة لجماعة عين الجمعة، وذلك حوالي الساعة 17 و45 د من يوم الأحد، فيما أصيب 10 أخرين تتراوح أعمارهم بين 15 و54 سنة، كما نفق في ذات الحادث 5 خيول وأصيب إثنين حالتهما جد حرجة. وتعود فصول الحادثة حسب أقوال المصابين وهم يتلقون الإسعافات الضرورية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، إلى انقلاب الشاحنة التي كانوا يستقلونها حين فسح سائقها مجال المرور لسيارة pick up كانت تسير في الاتجاه المعاكس، ولما حاول الرجوع للطريق في المنعرج، عادت الخيول المحملة إلى وراء الشاحنة التي فقدت توازنها وارتفعت عجلاتها الأمامية وتوارت للخلف وانقلبت لعدة مرات مخلفة ضحايا ومصابين في مقتبل العمر، وعائلات مكلومة، ونفوق بهائم. وتم نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس فيما تجندت الأطقم الطبية لتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين. و تدفقت العشرات من عائلات وأصدقاء الضحايا على مستشفى محمد الخامس حيث سجلنا حضور رجال السلطة المحلية، وغياب تعزيزات أمنية إلا من رئيس الهيأة الحضرية ومساعدين اثنين له بالنظر للحادث المأساوي والعدد الهائل من العائلات التي حجت لمعرفة مصير أبنائها والوضع الاستثنائي الذي كانت عليه. كما تم تسجيل غياب مدير المستشفى ومسؤولي قطاع الصحة بمكناس. وفيما تم نقل مصابين اثنين لإجراء فحص بجهاز سكانير في مصحة خاصة كون جهاز المستشفى معطل، وذويهما قادران على تسديد فاتورة الفحص بسكانير، لم يتمكن محمد مالك من نقل ابنه الشاب رضى لإجراء هذا الفحص تجدر الإشارة إلى أن الضحايا الذين قضوا في الحادث ( الوطاسي حمزة طالب جامعي - لغزاوي أنوار 19 سنة تلميذ، ومحمد العلام يقطنون بزوالط جماعة دخيسة شرق مكناس فيما كان الهالك محمد الزويدي يقطن بمشرع بنحليمة بمنيوصة التابعة لنفود الترابي للملحقة الإدارية 18 بمكناس ) والمصابين كانوا عائدين على متن الشاحنة المحملة أيضا ب 9 خيول شاركوا بها في مهرجان سيدي قاسم للخيالة الذي انتهت فعالياته في ذات اليوم.