يتواصل جوّ الاحتقان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، الذي عاش يوم الثلاثاء 22 ماي 2018، حالة جديدة من الشلل، بسبب الإضراب الذي دعت له تنسيقية النقابات المحلية الخمس، والذي يندرج في إطار برنامج نضالي سطرته منذ مدة، انطلق بوقفات احتجاجية وتطور إلى خوض إضرابات، من أجل الدفاع عن ملفها المطلبي الذي يتضمن نقطة أساسية وهي توحيد نظام التقاعد بما يضمن العدالة الأجرية والمساواة بين مهنيي المراكز الاستشفائية الجامعية على الصعيد الوطني مع مستخدمي المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. إضراب الثلاثاء ومعه الوقفات والإضرابات السابقة، وبعد أن تم تنفيذها، يرخي اليوم بظلاله وتبعاته غير السارّة على المرضى، سواء الذين كانوا ينتظرون مواعيدهم من أجل الخضوع لفحوصات طبية أو بالأشعة المختلفة، ولأجل تلقي العلاجات من خلال تدخلات جراحية وغيرها، أو أولئك الذين سيعيشون نفس الوضع لاحقا، بالنظر إلى أن المؤشرات الحالية تبيّن أن جوّ الاحتقان سيتواصل في ظل غياب تحرك جادّ لحل الإشكالية التي يعيشها هذا المركز الاستشفائي ومهنيوه الذين لم تتم تلبية طلبهم رغم المناداة به لعدة سنوات، مما يعتبرونه إجحافا في حقهم وإضرارا بمصالحهم بعد سنوات من العمل التي قضوها في خدمة القطاع الذي يشتغلون فيه. ويطالب المحتجون بضرورة تحقيق المساواة في معاشات التقاعد بين جميع مستخدمي المراكز الاستشفائية، والعمل على تعديل الفصلين 71 و 72 من النظام الأساسي لمستخدمي المراكز الاستشفائية الذي يكرس التمييز، ويصفونه بكونه غير أخلاقي وغير دستوري، بين مستخدمي المركز الاستشفائي ابن سينا من جهة ومستخدمي المراكز الاستشفائية الأخرى من جهة ثانية، مشددين على ضرورة الدمج الجماعي في صندوق واحد للتقاعد.