خلط وباء إيبولا أوراق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وصار يهدد أعرق منافساته بالتأجيل، بعدما طلب المغرب رسميا بتأخير موعد الدورة 30 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقرر مطلع السنة المقبلة، إلى حين تمكن منظمة الصحة العالمية من توفير علاجات توقف زحف هذا الفيروس الخطير، الذي أدوى بحياة أكثر من 4000 قتيل في دول غرب القارة السمراء. هذا الطلب دفع الاتحاد القاري إلى الرد بشكل استعجالي على الطلب المغربي، مؤكدا في بلاغ له أنه لم يسبق أن حدث في تاريخ هذه المسابقة أن تغير موعدها، وبدأ يجس نبض بعض الدول الإفريقية من أجل تعويض المغرب في حال إصراره على موقفه، لكنه قد يجد صعوبة بالغة في إيجاد بديل للمغرب، بعدما رفض السودان بشكل رسمي، وطلب جنوب إفريقيا مهلة تفكير، أضف إلى ذلك عدم استقرار الأوضاع بكل من الجزائر ومصر، وانتشار الوباء في دول أخرى قد يدفع الكاف بشكل فعلي إلى الانصياع «لسلطة» إيبولا ويقرر تأجيل البطولة إلى حين التمكن من وقف زحف الوباء. مدربو أوروبا قلقون أعرب مدرب بوروسيا دورتموند، وصيف بطل الدوري الألماني لكرة القدم، يورغن كلوب، يوم الخميس عن قلقه من التمسك بإقامة كأس أمم إفريقيا مطلع 2015 في المغرب، في ظل انتشار فيروس إيبولا في غرب القارة الافريقية. وقال كلوب «أتساءل كثيرا حول هذا الموضوع. إذا كان هناك بلد يقول إنه لا يستطيع إيجاد حل جيد، فيجب أن نقلق. ليس لنا الحق في أن نغمض أعيننا ونقول: لنكمل هكذا». وأوضح كلوب «لا أستطيع قول شيء في قرار لا يعود لي. لكن عندما نرى الدول التي اجتاحها الفيروس لا نستطيع الحديث عن الرياضة». وقد تحدث كلوب في هذا الموضوع مع مهاجمه الغابوني بيار إيميريك أوبامييانغ. ومن جهته، عبر الايطالي روبرتو دي ماتيو، الذي عين مؤخرا مدربا لشالكه، عن قلقه أيضا، وقال «هذا الأمر مقلق وأعرف تماما أنه خطير جدا». ويضم شالكه 3 لاعبين أفارقة، أبرزهم المهاجم الكاميروني إريك مكسيم تشوبو موتينغ. وطال فيروس إيبولا 5 دول في إفريقيا، هي ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا والسنغال، إضافة إلى الولاياتالمتحدة وإسبانيا، وأصيب به نحو 9 آلاف شخص، توفي تصفهم حسب حصيلة جديدة لمنظمة الصحة العالمية، أعدت يوم الأحد ونشرت يوم الأربعاء في جنيف. الاتحاد الإفريقي يتحدى الفيروس بدأ الاتحاد الافريقي لكرة القدم البحث عن منظمين بدلاء محتلمين لكأس الأمم في 2015، بعدما طلب المغرب تأجيل البطولة المقررة مطلع العام المقبل خوفا من وباء الإيبولا المنتشر في غرب القارة. ولم يرد الاتحاد الافريقي عن الاستفسارات حتى الآن، لكن من المعروف أنه اتصل بجنوب إفريقيا وغانا ودول أخرى، في ظل سعيه للبحث عن بدلاء محتملين للمغرب. وفي خطاب بتاريح 12 أكتوبر الجاري، استفسر الاتحاد الافريقي من اتحاد جنوب إفريقيا عن إمكانية استضافة البطولة في حالة اصرار المغرب على موقفه، كما أكد الاتحاد الغاني تلقيه نفس الخطاب. وطلب المغرب تأجيل البطولة المقرر إقامتها بين 17 يناير والثامن من فبراير القادمين إلى عام 2016 خشية انتشار فيروس إيبولا القاتل. وأوضح الاتحاد الافريقي أنه لا ينوي الموافقة على التأجيل، وأنذر المغرب بسحب الطلب أو التخلي عن حق الاستضافة. ومن المقرر أن يتوجه وفد للاتحاد الافريقي بقيادة الرئيس عيسى حياتو إلى المغرب مطلع نوفمبر المقبل لبحث الأمر. وجاء في الخطاب الذي أرسله هشام العمراني، الأمين العام للاتحاد الافريقي، إلى اتحاد جنوب أفريقيا: «رئيس الاتحاد سيتوجه على رأس وفد إلى المغرب في الثالث من نوفمبر للقاء المسؤولين المغاربة وتأكيد موقف الاتحاد.» وأضاف: «في حال رفض المغرب التمسك بتنظيم البطولة في الموعد المتفق عليه والمذكور أعلاه، فإن الاتحاد يود أن يعرف إن كان اتحادكم سيكون راغباً في استضافة النسخة 30 من كأس الأمم الافريقية في 2015، مع موافقة السلطات في بلادكم. نحيطكم علما بأن هذا الخطاب أرسل الى بعض الاتحادات الأخرى، التي يمكنها استضافة نسخة 2015 من البطولة.» وتابع: «إذا تلقي الاتحاد ردين أو أكثر بالموافقة، فإن اللجنة التنفيذية ستسحب قرعة لاختيار بديل للمغرب من أجل استضافة بطولة 2015 . « ولم يؤكد الاتحاد الافريقي حتى الآن مكان اقامة نسخة كأس الأمم في 2017، بعد تجريد ليبيا من حق التنظيم بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد. وقدمت الجزائر ومصر والغابون وغانا وكينيا والسودان وزيمبابوي طلبات لاستضافة نسخة 2017 . المغرب يتقدم باقتراح جديد تقدم المغرب باقتراح للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) لتأجيل كأس أمم إفريقيا، التي من المقرر أن تستضيفها الرباط في يناير المقبل، أو تنظيم النسخة المقبلة في 2017، وذلك نتيجة خطر فيروس الإيبولا، الذي انتشر في دول غرب إفريقيا، وأودى بحياة أربعة آلاف و493 شخصا. وأكدت مصادر من وزارة الرياضة المغربية أن الحكومة «لا يمكن أن تعرض صحة المواطنين للخطر» سواء المغربيين أو الأفارقة، إذا رفض الاتحاد الأفريقي هذا المقترح، ملمحا بهذا إلى أن الرباط لن تستضيف البطولة إذا قوبل مقترحها بالرفض، ولكن دون أن يذكر هذا صراحة. وحتى الآن لم يرد الاتحاد الأفريقي على مطالب المغربيين. وشدد المصدر على أن المغرب تعتمد «بدرجة كبيرة على السياحة»، الأمر الذي يجعلها لا ترغب في تعريض القطاع للخطر. وعزا المغرب قراره إلى توصيات وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية. وكان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين قد أشار، خلال مشاركته في برنامج مباشرة معكم على القناة الثانية إلى أن قرار المطالبة بإرجاء البطولة لم يكن «سهلا،» موضحا أن القرار جاء نتيجة الانتشار السريع للفيروس وليس لعدم وجود الاستعدادات اللوجستية، حيث إن المغرب مستعد لتنظيم البطولة «اعتبارا من الغد.» ومن جانبه، شدد وزير الصحة الحسين الوردي على الحاجة لتأجيل البطولة، وذلك بناء على التوصيات الوقائية الصادرة عن وزارته، وكذلك منظمة الصحة العالمية، التي دعت إلى تجنب التجمعات التي تشارك فيها الدول المصابة بالفيروس. وفي هذا الصدد، شدد على عدم اكتشاف أية حالة إصابة بالفيروس في البلاد. ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في الثاني من الشهر المقبل في الجزائر طلب التأجيل الذي تقدم به المغرب لاتخاذ قرار بشأن اقامة البطولة في موعدها أو تأجيلها أو إلغائها. السودان تعزز الموقف المغربي رفض الاتحاد السوداني لكرة القدم، تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 بدلا عن المغرب بسبب انتشار فيروس «إيبولا»، إذ أصدر بيانا نفى فيه أن يكون قد تقدم بطلب إلى الاتحاد الإفريقي لتنظيم هذه التظاهرة، بل إن الاتحاد الإفريقي هو الذي عرض عليه ذلك. وأكد الاتحاد السوداني، أنه حريص كل الحرص على مكتسبات شعب السودان، في شتى المجالات «ولا يمكن أن نقدم علي خطوة تعود بالضرر علي وطننا العزيز « وهذا جزء من البيان الذي أصدره الاتحاد السوداني لكرة القدم: «أولاً : الاتحاد السوداني لكرة القدم لم يتقدم بأي طلب لتنظيم بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم بدلاً عن المغرب. فالإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) ورئيسه عيسي حياتو تلقى طلب تأجيل بطولة الكان من الاتحاد المغربي لكرة القدم، في إطار مشاوراته وتحسباً لما يحدث بعث بخطاب رسمي لرئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم الدكتور معتصم جعفر يطلب فيه أن يكون السودان ضمن الدول المرشحة بتاريخ 12 أكتوبر ، وطلب الكاف من الاتحاد الرد على ذلك بعد موافقة السلطات السودانية والاتحاد لم يخاطب أية جهة برغبتنا، ولابد لمن يريد أن يفكر في استضافة البطولة أن يستصحب الأسباب التى دعت المغرب لتأجيلها في استضافة هذه البطولة. ثانياً : نطمئن الجميع بأننا لن نمضي في فكرة يتضرر منها البلد والمواطن، وسنكون على قدر المسؤولية ونقوم بواجبنا على النحو المطلوب .. فالاتحاد مؤسسة رائدة، تتعامل بمسؤولية ولديها تنسيق تام مع كل الجهات ذات العلاقة والصلة، ولن تقدم على خطوة دون دراستها ناهيك عن مخاطرة بشعب كامل. ثالثاً: على الجميع أن يفرق بين رغبة الكاف في أن يكون السودان ضمن الدول المرشحة لتنظيم البطولة بدلاً عن المغرب وطلب السودان تنظيمها، فالفرق واضح ولا يحتاج لجهد، فنحن لم نتقدم بطلب ولم نوافق على طلب الكاف بأن نكون ضمن الدول التي ستنظم البطولة حال تمسك المغرب بتأجيلها».