أفادت مصادر مسؤولة من داخل النادي الرياضي المكناسي، أن عبد السلام لمراني، رئيس كوديم كرة اليد، وبعد أن منحه الجمع العام المنعقد بتاريخ 15 شتنبر 2014 صلاحية تعويض الربع الخارج، شطب على كافة الأعضاء المنتخبين لأربع سنوات من تشكيلة المكتب المسير وعوضهم بأشخاص آخرين، ضاربا عرض الحائط مقتضيات المادة الأولى من البند الأول من الفصل11 من القانون الأساسي للنادي، والذي مفاده أن مكتب الفرع يتكون من تسعة أعضاء على الأقل، ينتخبهم الجمع العام للفرع لمدة أربع سنوات، يجدد الربع منهم كل سنة، ولا تنتهي مهام الرئيس إلا بمضي أربع سنوات. كما يمكن للأعضاء المنتهية مهامهم تقديم ترشيحهم من جديد. غير أن الرئيس عبدالسلام لمراني استغل الثقة التي وضعها فيه المنخرطون لتعويض الربع الخارج وعوض جميع الأعضاء. وفي اتصال مع عبد السلام لمراني، رئيس الكوديم، قال إن الصلاحية التي خولها له الجمع العام جعلته يقدم على استبعاد عز الدين الأبوي من تشكيلة مكتبه المسير، إلا أن تضامن باقي الأعضاء مع عز الدين جعله يستغني عنهم جميعا ويعوضهم بآخرين، ويضع ملفه القانوني لدى السلطات المحلية، قبل انصرام الأجل القانوني لذلك. وفي اتصال مع المجموعة المتكونة من محمد لعرج، وكابوس أديب، وعز الدين الأبوي وعبد القادر شرف، التي وضعت اعتراضا لدى الجهات المعنية بعدم قانونية المكتب « الجديد» قالوا إن المسألة لا علاقة لها بالتضامن بقدر ما هي قضية مبدأ، وتتجلى في احترام مقتضيات القانون الأساسي للنادي، مضيفين أن القانون يفرض تغيير الربع كل سنة، وبالتالي فإن ثلاثة من أعضاء المكتب انسحبوا من المكتب المسير منذ مدة، ولم يكلفوا نفسهم حتى عناء حضور أشغال الجمع العام، فأصبحوا خارج التغطية. وأضافت ذات المجموعة أن ما قام به رئيس الفريق يعد خرقا سافرا لكل القوانين والتقاليد والأعراف والأخلاق الرياضية، «وأننا لن نسكت على فضح مثل هذه الأساليب التي تخدش الرياضة وتعمق جراح الكوديم، الذي يعيش أزمة حقيقية منذ مدة». وعلاقة بالموضوع، فإن هذا الوضع يدخل في التهييء لتجديد مكتب المجلس الإداري، الذي لم ينعقد ولم يعقد أي جمع عام عادي كان أو استثنائي منذ تعيين محمد بن الماحي على رأسه يوم 25 يناير 2011 . وبين هذا وذاك، تبقى الضحية الكبرى من خلال هذه التجاذبات هي الرياضة المكناسية، فهل من تحرك للعقل خدمة للمصلحة العامة، بعيدا عن تضخيم الأنا، وكأنني بذلك يقول واحد من هؤلاء « أنا وحدي نضوي لبلاد».