أكد المدرب ادريس مرابط خلال مجريات الندوة الصحافية التي تلت المباراة بين الدفاع الحسني الجديدي ومتصدر الترتيب العام للبطولة الوطنية الاحترافية اتحاد طنجة، أنه كان يعلم مسبقا بصعوبة هذه المقابلة، نظرا للقوة التي تميز الفريق الخصم الذي يمتلك لاعبوه القدرة على قلب النتيجة في أي لحظة من المواجهة، وأضاف أنه ركز على الضغط على الفريق الجديدي وإقفال كافة المساحات أمامه، للحد من بناءاته الهجومية للحيلولة دون استغلالها بشكل جيد. كما عبر عن أسفه على تلقي هدف بعثر كل أوراقه في وقت حساس، مشيرا أن التغيير الاضطراري للاعب أعراب وتعويضه بالصروخ ساهم بدوره في ضعف فعالية خط وسط الميدان، قبل أن يضيف المدرب مرابط أنه راض على نتيجة التعادل التي حققها الفريق خارج الميدان وأمام أحد ا الفرق المعنية بالمنافسة على اللقب في حين اعتبر المدرب عبدالرحيم طاليب أن الدفاع الجديدي كان الأقرب لتحقيق نتيجة الفوز، بفضل سيطرته المطلقة على أغلب أطوار المقابلة مضيفا أنه كان يعي جيدا أن الفريق الطنجي سيركن إلى الخلف بالموازاة مع الاعتماد على المرتدات الهجومية.كما أكد المدرب طاليب على تأثر المجموعة بفعل غياب مجموعة من الركائز الأساسية، قبل أن يضيف أن الفريق الجديدي لازال يؤمن بحظوظه في المنافسة على التتويج باللقب، مشيرا إلى أنه سيصارع من أجل ذلك إلى غاية الدورة الأخيرة، دون أن ينسى التنبيه إلى إكراه البرمجة الذي فرضته مشاركة الفريق القارية على مستوى عصبة أبطال إفريقيا، وهو الأمر الذي يفرض عليه خوض مجموعة من المباريات في ظرف زمني غير كاف للاستعداد في ظروف مواتية حسب تعبيره. وكانت قمة الدورة 28 التي جمعت بين فريق الدفاع الجديدي واتحاد طنجة مساء الأربعاء بملعب العبدي قد انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله، والتي حضرها جمهور غفير من انصار الفريقين قدر ب 8000 متفرج، وقادها الحكم رضوان جيد من عصبة سوس، كما حضرها وليد آزارو لاعب الأهلي المصري الذي ساند رفاقه في هذه المباراة. هذه النتيجة جعلت فريق اتحاد طنجة يستمر في الصدارة ب 49 ن، في حين قفز الدفاع الجديدي الى الرتبة الثالثة ب 45 ن، أما فريق الوداد البيضاوي فاصبح في الرتبة الثانية ب 48 ن، بعد فوزه على حسنية اكادير . وقد عرف الشوط الأول ضغطا قويا لاتحاد طنجة منذ البداية إذ خلق مجموعة من الفرص الواضحة للتسجيل بواسطة ياسين لبحيري والمهدي النغمي، إلى أن تمكن اللاعب عمر عرجون من تسجيل الهدف الأول في د 17 لفائدة اتحاد طنجة، بعد ذلك تحول الضغط لصالح الدفاع الجديدي الذي سيطر على المباراة، وخلق فرصا سانحة للتسجيل عن طريق شعيب مفتول وسيمون مسوفا وانور جيد، وتمكن حميد احداد من توقيع هدف التعادل في د 45 ، لينتهي الشوط الاول بنتيجة التعادل هدف لمثله. أما في الشوط الثاني، فقد دخل الدفاع الجديدي عازما على اضافة اهداف اخرى، اذ ضيع فرصتين مهمتين في د 48 بواسطة بلال المكري، وايضا في د 55 عن طريق سيمون مسوفا، وواصل الجديديون ضغطهم اذ سدد ايوب نناح في د 67 قذفة قوية اخرجها الحارس طارق اوتاح الى الزاوية، نفس الشيء بالنسبة لطارق استاتي في د 71 ، في حين اعتمد اتحاد طنجة على خطة دفاعية للحفاظ على التعادل والاعتماد على الحملات المضادة الخاطفة كان اخطرها بواسطة عمر عرجون في د 77 . في حين لم تتغير النتيجة فيما تبقى من الوقت لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل هدف لمثله