تمت إعادة تمثيل جريمة القتل البشعة، التي ذهب ضحيتها شاب يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 ، بمسرح الجريمة بحي جميلة 2 بتراب بن امسيك، وذلك زوال يوم الخميس الماضي 9 أكتوبر، لتحيله مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية بن امسيك على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، حيث توبع بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. الجاني والضحية من أبناء منطقة بن امسيك عملا طيلة يوم عيد الأضحى على «شواء» رؤوس الأضاحي، تمكنا خلاله من جمع مبالغ مهمة من المال فانصب تفكيرهما فيما بعد على اقتناء كمية من مشروب ماء الحياة «الماحيا»، واتفقا على موعد لجلسة خمرية، ما لبثت أن تحولت إلى شجار احتدمت أطواره، تطلب ذلك تدخل العديد من الشباب أبناء نفس الحي للحيلولة دون تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وحسب ما صرحت به مصادر أمنية، فإن الشاب المتهم بقتل صديقه، والذي لا يتجاوز عمره 20 سنة ، انزوى في إحدى زوايا حي الكدية، بعد أن عمل على احتساء كمية مهمة من ماء الحياة «الماحيا» التي استطاعت أن تلعب بعقله وتفقده صوابه، وانتظر اللحظة الحاسمة، أخرج من تحت ملابسه سكيناً كبيراً، حيث قام بتوجيه عدة طعنات «3 طعنات» على مستوى عنق وصدر الضحية الذي سقط على الأرض من قوة وحجم الطعنات، فنقل على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، قسم المستعجلات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بجناح العناية الطبية المركزة، أما الجاني فقد لاذ بالفرار نحو وجهة غير معروفة. رئيس الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية ابن امسيك في تصريحه لوسائل الاعلام ، أكد أنه بعد أن توصلت مصالح الشرطة القضائية بخبر وقوع جريمة قتل بشعة، تمكنت 3 فرق أمنية من معرفة هوية مرتكبها فور مغادرته موقع الجريمة، ثم أشعرت نفس العناصر الأمنية بتحركات الجاني في عدد من الأماكن المشبوهة لجأ إليها، وتابعت تحرياتها إلى أن نجحت في إلقاء القبض عليه بمنطقة سيدي حجاج بنواحي إقليمسطات، حيث ظل مختفياً هناك عند أحد أفراد عائلة والدته.