نفذت موظفات وموظفو وأعوان عمالة جرادة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض العضو في الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية داخل بهو العمالة ردا على «الاستفزاز والقمع الذي تعرض له الموظفون أثناء حفل توزيع محفظات الدخول المدرسي في المركب الاجتماعي لعمالة جرادة»، حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب الفرع (تتوفر الاتحاد الاشتراكي على نسخة منه). وأضاف البيان بأن عامل الإقليم وعوض التعاطي مع أرضية ملفهم المطلبي وإنصافهم، لجأ إلى نهج ما وصف ب»المقاربة القمعية» من خلال استدعاء القوات العمومية لوقف أشكالهم النضالية، وكذا تعرض الكاتب العام لفرع النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض عضو مكتب فرع جرادة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الوهاب حوماني، للشتم والقذف من قبل الكاتب العام للعمالة بما يتعارض مع الحق في الاحتجاج والتظاهر السلميين. وفي هذا الإطار، أصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة بيانا –نتوفر على نسخة منه- عبر خلاله عن إدانته الشديدة «لنهج المقاربة القمعية تجاه الأشكال الاحتجاجية السلمية من طرف عامل إقليمجرادة» مع تحميل هذا الأخير مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، كما أعرب عن أسفه لما اعتبر «انحدارا خطيرا في مستوى التدبير» لدى الكاتب العام لعمالة جرادة، مؤكدا على الاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية والقانونية دفاعا عن مناضلات ومناضلي الجمعية وجميع ضحايا «القمع». وإلى ذلك، فقد علمنا بأن موظفات وموظفي العمالة قاموا بتوقيف احتجاجاتهم السلمية مؤقتا، بعدما حصلوا على وعود لإنصافهم وتحقيق أهدافهم.