انهزم المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم في المباراة الودية، التي جمعته يوم الاثنين بملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة التونسية أمام المنتخب التونسي بحصة أربعة مقابل واحد. وهي المباراة الثانية التي يتواجه فيها المنتخبان، بعد اللقاء الأول الذي جرى يوم الجمعة الماضي، وانتهى بالتعادل السلبي. واعتمد بنعبشية في هذه المباراة على الفريق الثاني، تفاديا لكشف أوراقه كاملة أمام المنتخب التونسي، الذي سيكون خصم العناصر الأولمبية في شهر يوليوز المقبل، برسم التصفيات المؤهلة إلى الأدوار النهائية من إقصائيات أولمبياد ري ودي جانيرو 2016 . وأشار بنعبيشة في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي إلى أنه فضل منح الفرصة للعناصر البديلة، والتي لم يسبق لها أن لعبت فيما بينها، بهدف الوقوف على إمكانياتها. كما أن المنتخب التونسي اعتمد في هذا اللقاء على الاندفاع البدني، والتدخلات العنفية في حق العناصر الأساسية للمنتخب المغربي، وخاصة الوادي والكرتي والورياشي والهجهوج، الأمر الذي فرض عليه كمدرب أن يعتمد على الفريق الثاني في أغلب فترات هذه المباراة. وأضاف بنعبيشة أن المنتخب التونسي خاض هذا اللقاء بعناصره الأساسية. وجاء الهدف الأول للمنتخب التونسي من خطأ للمدافع حمدي، الذي لم يحسن التعامل مع كرته، التي حاول إبعادها بالرأس،لكن أحد المهاجمين التونسيين، سيطر عليها وأسكنها شباك الحارس المغربي المعتمد، قبل أن يعزز نسور قرطاج النتيجة في الدقيقة 30 من كرة ثابتة. وخلال الجولة الثانية، تحكمت العناصر المغربية في أطوار اللقاء، وخلقت مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، غير أنها لم تجد طريقها إلى الشباك. وفي المقابل استقبلت شباك الحارس المغربي الهدفين الثالث والرابع من أخطاء فردية. وجاء الهدف المغربي في الدقيقة 80 بواسطة آدم النفاتي، بعد أن عمد بنعبيشة إلى الاستعانة بلاعبيه الأساسيين (الكرتي، الأصباحي، الهجهوج، النفاتي والوادي). واعتبر بنعبيشة أن هذه المبارة ستكون لها فوائد جيدة على أداء مجموعته، خاصة في مواجهات المنتخبات الإفريقية، التي تعتمد على الاندفاع البدني، كما أنها مكنته من الوقوف على بعض الاختلالات التي ينبغي معالجتها في المستقبل، وخاصة على مستوى الخط الدفاعي. وكانت النخبة المغربية خاضت في شهر شتنبر الماضي بفاس مباراتين إعداديتين أمام نظيرتها المصرية، انتهت الأولى بالتعادل (3 - 3)، فيما فاز منتخب الفراعنة في الثانية (2 - 1). ويقام الدوري الأولمبي التأهيلي عن القارة الإفريقية خلال شهر دجنبر 2015 بجمهورية الكونغو الديمقراطية.