بدا مبينغي، مدرب فيتا كلوب الكونغولي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراته أمام الرجاء البيضاوي، مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، سعيدا بنتيجة التعادل «أمام فريق كبير مثل الرجاء البيضاوي، المعروف على الصعيد الإفريقي، خاصة وأن الكرة المغربية تعيش أزهى أيامها هذه الفترة، بعدما تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم وفوز الوداد البيضاوي بدوري الأبطال، فضلا عن بلوغ أربعة أندية مغربية دور المجموعات بالمسابقات القارية». وأضاف المدرب مبينغي أن فريقه أتى بهدف حصد أكبر عدد من النقاط، حيث أن المنافسات تجري بنظام البطولة، «وهو ما تأتى لنا، بالرغم من المشاكل التي واجهناها أمام فريق منظم ومندفع، كان هدفه هو الآخر تحقيق نقط الفوز» . أما كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء، فقد بدا مستاء من ردة فعل الجماهير الرجاوية، حيث صرح بأن فريقه قدم عرضا جيدا، لكن الحظ خانه في تحقيق الفوز، منوها بأداء اللاعبين الذين يعانون من العياء بفعل بكثرة المباريات، لكن مع ذلك، «يقدمون عرضا جيدا، برغم كل المشاكل التي يعرفها الجميع .» وعن سؤال حول إقحام الحافظي رغم عدم تعافيه من الإصابة، قال غاريدو إن الكرة الاحترافية تحتم على المدرب اتخاذ قرارات صعبة في بعض الأحيان، قد يخطئ أو يصيب فيها، مضيفا أن نتيجة التعادل ليست مخيبة، حيث أن كل الحظوظ مازالت قائمة، بشرط أن «نتعامل مع المباريات المقبلة بالذكاء المطلوب، قصد حصد نقط أكبر قدر من النقط، وبالتالي احتلال إحدى الرتبتين المؤهلتين للدور المقبل.» وسجلت هذه المباراة حضورا جماهيريا متواضعا، حيث لم يتعد عدد الحاضرين 5 آلاف متفرج، كما عرفت تكافؤا في الأداء خلال شوطها الأول، حيث كانت الهجمات متبادلة بين الفريقين، دون أن تشكل خطورة على حارسي المرمى، باستثناء تسديدة شكير في الدقيقة 40 والتي صدها الحارس الكونغولي. مع انطلاق الشوط الثاني بادر الفريق الأخضر نحو الهجوم، في محاولة لرفع الإيقاع، فجاء التهديد الأول من قدم خضروف، أعقبتها محاولة لحذراف دون جدوى، حيث افتقدت محاولات الرجاء للمسة الأخيرة. ولم يظل الفريق الكونغولي مكتوف الأيدي، بل حاول بدوره بالاعتماد على الضغط العالي من أجل استغلال بعض أخطاء الرجاء على مستوى التمرير، والقيام بهجمات سريعة كانت أخطرها تسديدة مورونغو في الدقيقة 55، والتي لولا مضايقة بوطيب لشكلت خطورة كبيرة على مرمى الزنيتي . وعرفت نهاية المباراة غضبا كبيرا في المدرجات، حيث رشقت الجماهير اللاعبين بالقنينات، وكالوا لهم أنواع السب الشتم، حيث تم خفر حافلة الرجاء تحت حراسة أمنية مشددة خوفا من تكرار سيناريو الأربعاء الأخير.