أمام جمهور غفير، ملأ جنبات الملعب الشرفي بوجدة، حقق فريق المولودية، المنتشي بانتصاره خارج الميدان على فريق وداد تمارة، فوزا هاما برسم الدورة 28 من بطولة القسم الثاني، على أولمبيك الدشيرة، أحد فرق وسط الترتيب. فوز عزز به سندباد الشرق حظوظه في انتزاع إحدى البطاقتين المؤديتين إلى الدوري الاحترافي الأول. وتميز الشوط الأول من هذا اللقاء، الذي قاده الحكم بنرقية نبيل، بنوع من الرتابة التي ازداد بفعل ارتفاع درجات الحرارة، إذ لم نسجل أي محاولة للتهديف، باستثناء الدقيقة 26، حيث سجلنا هجوما للمحليين، قاده اللاعب سيديبي، الذي مرر الكرة إلى ياسين بيوض، الذي كاد أن يفتح باب التسجيل، لكن الدفاع تصدى للمحاولة وعلى مرحلتين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وعرف الشوط الثاني من المقابلة اتجاها واحدا، بحيث ناور الفريق الوجدي من كل الجهات، بحثا عن الهدف، الذي تحقق في الدقيقة 50، بواسطة اللاعب زغينو محمد، بعد هجوم منسق. هذا الهدف أرغم الفريق الزائر على الخروج من دائرة الدفاع، بحثا عن تعديل الكفة، مما خلق مساحات في خطه الدفاعي، استغلها الفريق الوجدي جيدا، وضاعف النتيجة بعد دقيقتين عن الهدف الأول، بواسطة حبيب الله الدحماني. فريق أولمبيك الدشيرة كاد أن يفتح باب التسجيل،على إثر هجوم منظم، لكن العارضة نابت عن الحارس الوجدي، لتنتهي المقابلة بانتصار الوجديين بهدفين دون رد. التصريحات عزير كركاش، مدرب مولودية وجدة: «فريق أولمبيك الدشيرة لعب المقابلة بدون ضغط نفسي، بحيث يحتل وسط الترتيب، أما نحن فكان مفروضا علينا أن نضغط بكل الوسائل، كما أن عامل الحرارة وحماس الجمهور، وكذا اصطدامنا بجدار دفاعي محض، صعب مأموريتنا في الوصل إلى الشباك مبكرا، لكننا في الشوط الثاني تعاملنا بشكل جيد مع نقط ضعف الفريق الخصم ،بحيث غيرنا من أسلوب لعبنا بالاعتماد على الكرات السريعة، والتي أعطت أكلتها على مرحلتين. الحمد لله حققنا الأهم وسنعمل على ربح المقابلتين المتبقيتين من أجل تحقيق حلم جميع الوجديين.» عبد اللطيف جريندو، مدرب أولمبيك الدشيرة: «لعبنا أمام فريق كبيبر ومنظم، يستحق الفوز كما أتمنى له الرجوع إلى قسم الصفوة، مكانه الطبيعي.»