لم يكن امام فريق المولوديةالوجدية الذي عاد بنتيجة ايجابية من الدشيرة سوى الفوز بثلاثة نقط على اتحاد سيدي قاسم بحضور جمهور غفير تابع هذا اللقاء، وهي النتيجة التي ستمكنه من تسلقه الصفوف الاولى في سبورة الترتيب. وكانت اولى المحاولات لصالح الفريق المحلي بواسطة حبيب الله دحماني في الدقيقة 6 برأسية مرت محادية لمرمى الحارس الياس ابراهيمي، وفي الدقيقة 16 وعلى اثر ضربة خطأ في الجهة اليمنى يتمكن عميد فريق سيدي قاسم المهدي عزيم من احراز هدف السبق بطريقة مباشرة هزمت الحارس الوجدي محمد الشركي.هذا الهدف الهب حماس اللاعبين والجمهور معا وتأكد بالملموس ان العناصر الوجدية قادرة بالرجوع في اللقاء بعد انتفاضة خط الهجوم ، وكان رد سريع للمحليين وبالضبط في الدقيقة 20 بواسطة علاء الدين بوشنة من ضربة خطأ في الزاوية 90 والحارس ابراهيي يستنجد بكل قواه وينقد مرماه من هدف محقق،دقيقة بعد ذلك تتاح فرصة اخرى لنفس اللاعب الا ان كرته مرت محادية لمرمى ابراهيمي، ومع مرور الوقت تأكد ان فريق الوجدي اخد بزمام الامور و تجلى ذلك من خلال الضغط الذي مارسه على الدفاع القاسمي في اكثر من مرة،ومن اخطر المحاولات التي شكلت خطورة كبيرة على الحارس القاسمي تلك التي اتيحت لمحمد زغينو في الدقيقة 26 وكان بقليل من الحظ ايداع الكرة داخل الشباك، وعلى اثر حملة منسقة يتمكن فيها الفريق الوجدي من تعديل الكفة بواسطة اللاعب اسماعيل العماري ، و ناورت عناصر المولودية في كل الاتجاهات وشنت هجومات متتالية توجت بهدف للمهاجم يوسوفو وكان في الدقيقة 45. وشهدت الجولة الثانية صراعا تكتيكيا خصوصا على مستوى وسط الميدان وكان كل طرف يود مباغتة الطرف الاخر، وكاد اللاعب يوسوفومن مباغتة الحارس ابراهيمي ، وعلى اثر حملة منسقة في الدقيقة 57 حبس اللاعب البديل المهدي نعاوا الانفاس بعدما انسل وسط اللاعبين الا ان كرته مرت محادية لمرمى الوجديين بعدما ظن الكل انها داخل الشباك. وفي الدقيقة 76 وعلى اثر خطأ على مستوى التغطية للفريق الزائر كاد يوسوفو ان يخدع الحارس ابراهيمي دون جدوى، وخلال الربع ساعة الاخيرة كانت رغبة الفريقين معا تسجيل الهدف، فالفريق الزائر اعتمد بالدرجة الاولى على الضربات الثابتة التي شكلت في كثير من الاحيان خطورة على الحارس الوجدي خاصة بواسطة اللاعب عزيم المتخصص في الضربات الثابتة، في المقابل كثف الفريق الوجدي من هجوماته المرتدة بواسطة كل من ياسين بيوض ويوسوفو وايت يشو ودحماني لكن عدم التركيز والتسرع حال دون اضافة اهداف اخرى. لينتهي النزال بانتصار مستحق للعناصر الوجديةامام فريق يتوفر على عناصر متمرسة. للإشارة فالمقاربة الامنية قبل بداية اللقاء كادت ان تشعل فثيل الشغب داخل الملعب، فالتعامل الامني مع " الالتراس " كان مبالغا فيه ، يذكر ان تحكيم الثلاثي محمد العلام وعبدالله شطو والعيد حجاجي كان متدبدبا في معظم فترات اللقاء. عبدالقادر البدوي