جرى يوم أمس الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية، افتتاح الدورة الثالثة لمعرض الدارالبيضاء للمدن الذكية (سمارت سيتي اكسبو)، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محد السادس، في الفترة الممتدة ما بين 18 و 20 أبريل الجاري. وتتم خلال هاته التظاهرة، مناقشة كل ما يحيط بالمدينة الذكية عبر منصات تقترح تبادل الآراء والأفكار حول أدوار ورهانات كل موضوع على حدة، ليتم اقتراح مقاربة شاملة حول تطوير المدن الذكية. وأبرز عبد العزيز العماري رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء، في كلمة خلال افتتاح هذه الدورة، أن هذه الأخيرة تعد فضاء للتبادل المثمر بين كل الشركاء والوفود المشاركة في المعرض. وذكر في هذا السياق بأن مدينة الدارالبيضاء تعرف إنجاز مجموعة من الأوراش المفتوحة، تعزز التنمية المستدامة، التي تستجيب لحاجيات المواطنين. ومن جهته اعتبرت نائبة رئيس لجنة شنغهاي فانغ هويب إينغ (الصين)، أن مدينة شنغهاي، العاصمة الاقتصادية للصين، واجهت لعدة سنوات تحديات ذات طابع بيئي، في سياق ضغط ديمغرافي كبير. وبفضل السياسات المبتكرة والتكنولوجيا الحديثة، تضيف السيدة إينغ، فإن مدينة شنغهاي عرفت، منذ حوالي عشرين سنة ، كيف تتخذ مبادرات من أجل تنمية عمرانية ملائمة تروم إنشاء فضاءات للحياة مفكر فيها بشكل جيد . وفي السياق ذاته اكد مدير العلاقات الدولية ل (فيرا) ببرشلونة (إسبانيا) ريكار زاباطيرو، على أهمية استعمال التكنولوجيا في المجال الذي له علاقة بتسيير المدن، موضحا أن هذا الجانب يعطي دينامية للتنمية المستدامة بالمدن، واقتصاد الطاقة. وأكد محمد الجواهري المدير العام لشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات، أن معرض الدارالبيضاء للمدن الذكية الذي تم تصميمه للتعريف بنموذج المدن الذكية لدى المهنيين والمواطنين يركيز على حدثين بارزين يتعلقان ب «سمارت سيتي إكسبو «الخاص بالمهنيين والذي يتطرق للتحديات الحضرية مستقبلا، وتظاهرة «سمارت سيتي كونيكت» التي تحسس العموم بمبادئ ورهانات المدن الذكية. وتجدر الاشارة إلى أن هاته التظاهرة، التي تنظمها شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات، تحت شعار «المدن للعيش والإبداع الحضري والاجتماعي»، تستضيف ما يقرب من 85 متحدثا خلال الجلسات الرئيسية والكلمات العامة والفعاليات الموازية. وقد حلت مدينة شنغهاي لتكون ضيف شرف معرض الدارالبيضاء للمدن الذكية في دورته لهذه السنة، خاصة وأنها تجمعها بالدارالبيضاء اتفاقية توأمة منذ سنة 1986. وتعتبر شنغهاي بأصالتها وحداثتها غنية بتاريخ ضارب في القدم تمتد أصوله لما يزيد عن ألف سنة، إذ ترمز للازدهار الاقتصادي بالصين التي انتقلت في ظرف بضع عقود من وضع دولة نامية إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم. ويتم خلال هذه التظاهرة التطرق لمجموعة من المحاور تهم بالخصوص «التنمية المستدامة»، و«الابتكار الحضري والتكنولوجيات الجديدة»، و«التكنولوجيا المدنية: الحكامة المنفتحة»، و«المساهمة المواطنة والشركات التشاركية»، و«الفضاءات العمومية المشتركة».