أكد السيد عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء ، أن استعمال التكنولوجيا الحديثة يمكن من توفير خدمات جيدة للمواطنين في كل القطاعات بتكلفة أقل . وأبرز الوزير ، في كلمة خلال افتتاح النسخة الثالثة لمعرض الدارالبيضاء للمدن الذكية ( 18/ 20 أبريل 2018)،الدور الهام الذي تضطلع به المدن الذكية في الشق المتعلق بتسهيل الولوج لمختلف الخدمات بتكلفة أقل مع ربح مزيد من الوقت. وبعد أن أشار إلى أن المغرب يعمل في هذا الاتجاه لمواكبة التنمية في كل القطاعات على المستوى الوطني، قال إن السياسات الجهوية تأخذ بعين الاعتبار الخصائص المحلية التي تتناسب مع حاجيات كل منطقة. ومن جهته أبرز الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية السيد خالد سفير، أن استعمال التكنولوجيا الحديثة يمكن المدن من التنمية بشكل مستدام وقوي . وحسب السيد سفير ، فإن تحقيق التنمية بشكل سريع يمر بالضرورة عبر إقرار مخططات تجعل من التكنولوجيا وسيلة أساسية لاستباق المستقبل . ومن جهته اعتبر رئيس مجلس جهة الدارالبيضاءسطات السيد مصطفى الباكوري ، أن الجهة تشهد تنمية اقتصادية وديمغرافية مهمة. واعتبر أن هذا المعطى يدعو إلى وضع تهيئة عمرانية من أجل الارتقاء بجودة الحياة ، لافتا إلى أن الأوراش المفتوحة بالعاصمة الاقتصادية تصب في هذا التوجه . وتجدر الاشارة إلى أن هاته التظاهرة ، التي تنظمها شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات ، تحت شعار "المدن للعيش والإبداع الحضري والاجتماعي" ، تستضيف ما يقرب من 85 متحدثا خلال الجلسات الرئيسية والكلمات العامة والفعاليات الموازية. وحلت مدينة شنغهاي لتكون ضيف شرف معرض الدارالبيضاء للمدن الذكية في دورته لهذه السنة ، خاصة وأنها تجمعها بالدارالبيضاء اتفاقية توأمة منذ سنة 1986. وتعتبر شنغهاي بأصالتها وحداثتها غنية بتاريخ ضارب في القدم تمتد أصوله لما يزيد عن ألف سنة، إذ ترمز للازدهار الاقتصادي بالصين التي انتقلت في ظرف بضع عقود من وضع دولة نامية إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم. ويتم خلال هذه التظاهرة التطرق لمجموعة من المحاور تهم بالخصوص"التنمية المستدامة "، و "الابتكار الحضري والتكنولوجيات الجديدة"، و " التكنولوجيا المدنية: الحكامة المنفتحة" ، و" المساهمة المواطنة والشركات التشاركية" ، و "الفضاءات العمومية المشتركة" .