احتضن مقر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين بعمان، مساء يوم السبت الماضي ، لقاء ثقافيا، تم خلاله تقديم وتوقيع ديوان «عروس الرماد» للشاعرة والإعلامية المغربية سناء الحافي. وتضم المجموعة الشعرية، التي صدرت عام 2017 عن دار «الغاية للنشر والتوزيع» بالأردن، بين دفتيها 25 قصيدة، منها ما اختارت له الشاعرة الشكل العمودي التقليدي، ومنها ما أجرته على إيقاعات قصيدة التفعيلة، والغاية من كليهما، البوح بما يضطرم بين جوانح المبدعة من حرقة الاشتياق، ومرارة البعد، وقسوة الانتظار. وأكد الشاعر الأردني، محمد سمحان، في قراءة نقدية للديوان، خلال اللقاء، أن الحافي التي تسلك توجها فنيا ينتمي للشعرية الجديدة، تناولت في مجموعتها جميع قضايا وهموم المرأة المغربية التي تتغرب عن وطنها ويشدها الشوق والحنين إليه، وهي أيضا مشدودة إلى عروبتها وقضايا أمتها. وأضاف خلال هذا اللقاء الثقافي، الذي أطره الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، محمد رحال، أن الشاعرة تحدثت في قصائدها عن بغداد ودمشق وأوجاعهما، مشيرا إلى أن كل الآلام العربية والهم العام العربي موجود في هذا الديوان، حيث المبدعة متماهية مع وطنها الأم المغرب ووطنها العربي الكبير. وأمام جمع من الشعراء والأدباء والمثقفين، وحضور لافت لعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالأردن، والمستشار بسفارة المغرب بعمان محمد برادة، قرأت الشاعرة بعضا من نصوص ديوانها التي قالت إنها تخاطب القلوب وتتغنى بالوطن وآلام الجراح، وهي قصائد «يجد فيها المتلقي نفسه أمام ومضات تصب عبر انفعالات وجدانية للروح والحب تعبر وتسطر ما يخرج من جوانيات الشاعرة المكلومة بالألم والحزن والحرمان العاطفي والاجتماعي وكذا الحنين للوطن». والشاعرة والإعلامية سناء الحافي، المقيمة حاليا بعمان، من مواليد مدينة وجدة، صدرت لها مجموعات شعرية أخرى وهي (شمس النساء)، و(غواية امرأة)، و(حورية المنافي)، وهو الديوان الذي قالت إنها جمعت فيه كل أوجاعها وآلامها التي خاضتها معبرة عنها في قصائد تتباين بين العمودي والحر والمنثور. وصدر أيضا للشاعرة كتاب بعنوان «الاصلاحات السياسية في المغرب.. آفاق وتطلعات».