على بعد خمس دورات من نهاية البطولة، مازالت ألوان خريطة الترتيب لم تكتمل، في ظل المباريات الناقصة لعدد من الفرق، ومع ذلك، فالراك دخل في عداد النازلين، فيما ستذكي هزيمة اتحاد طنجة الصراع بين كوكبة المقدمة. لم ترق مباراة الديربي إلى الحد الأدنى من الانتظارات، إن على مستوى المردود التقني، الذي لم يتجاوز عتبة المتوسط، أو تعلق الأمر بالحضور الجماهيري الذي لم يتجاوز سقف ستة عشر ألف متفرج. وكان الفريقان يراهنان على هذه المحطة لتعزيز الرصيد والرفع من المعنويات، إلا أن التكافؤ عطاء ونتيجة، أبقى الوداد والرجاء في نفس الرتبة مؤقتا بما مجموعه 37 نقطة، مع مبارتين ناقصتين للرجاء وواحدة للوداد. وصنع الفتح الرباطي الحدث بطنجة، بعد هزمه للمتصدر بهدفين لواحد، وهي نتيجة لم تكن متوقعة في حسبان كل المكونات الطنجية، التي كانت تمني النفس بإضافة فوز جديد لتعميق الفارق عن المطاردين، لكن النهج التكتيكي للمدرب الركراكي كذب كل التكهنات، ومنح الفتح الانتصار الثالث على التوالي، ليرفع الفريق الرباطي رصيده إلى 39 نقطة، مرتقيا إلى الصف الثالث صحبة أولمبيك آسفي، فيما تجمد رصيد اتحاد طنجة عند 47 نقطة، محافظا على موقعه كقائد لقافلة الترتيب. عدم تذوق طعم الفوز لأربع دورات متتالية، والاستسلام للخسارة بالميدان بأربعة أهداف لثلاثة أمام أولمبيك آسفي، مؤشران على أن الجيش فقد عتاده وأضحى فريقا يكتفي بتنشيط البطولة، وهو ما لم ينسجم مع طموحات الجماهير الغاضبة. وفي المقابل أبان لاعبو آسفي عن مهارات تكتيكية كبيرة، توجوها بانتصار عريض بميدان العساكر، رافعين رصيدهم إلى 39 نقطة، ليرتقوا إلى المرتبة الثالثة. وكان رهان المدرب بنهاشم ضمان البقاء المبكر، والآن كبرت أحلامه في التنافس على إحدى بطاقات المشاركة القارية. المغرب التطواني أكد صحوته على حساب الراك، وارتقى إلى الصف الثاني عشر، بعد توقيعه للانتصار الخامس على التوالي، حيث بلغ رصيده النقطة 26، والبقية ستأتي حتما خلال الدورات الخمس المتبقية من عمر الدوري. وبهذه الصحوة تستعيد حمامة تطوان ريشها لتحلق من جديد في سماء الدوري، بعد شلل عمر طيلة شطر الذهاب. وإذا كانت هذه النتيجة فتحت نوافذ حظوظ البقاء أمام الماط، خصوصا بعد هزيمة شباب الحسيمةببركان، فإنها حكمت رسميا على الراك بالعودة من حيث جاء، وهذه هي الخسارة رقم 15 للراسينغ مقابل فوزين اثنين فقط. وخلال مباراة هيتشكوكية تعادل فريقا أولمبيك خريبكة والدفاع الجديدي بثلاثة أهداف لمثلها. وحسب المتتبعين، فإن لوصيكا ضيع فوزا في المتناول، وهو الفريق الذي كان متقدما حتى نهاية الوقت القانوني للمباراة، ليستسلم للتعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي، رافعا الرصيد إلى ثلاثين نقطة، وهي حصيلة تبقي لوصيكا داخل قوقعة الحسابات الدقيقة، بينما تراجع الدفاع الجديدي إلى الصف الخامس عقب تعادله بخريبكة، حيث ارتفع الرصيد إلى 38 نقطة. النتائج الرجاء البيضاوي – الوداد البيضاوي 1 – 1 نهضة بركان – شباب الحسيمة 2 – 1 الجيش الملكي – أولمبيك آسفي 3 – 4 الراسينغ – المغرب التطواني 0 – 2 أولمبيك خريبكة – الدفاع الجديدي 3 – 3 اتحاد طنجة – الفتح الرباطي 1 – 2