قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن القمة العربية التي انعقدت يوم الأحد، في دورتها 29 بالظهران شرق السعودية، أكدت بالإجماع دعمها ترشيح المغرب لاستضافة منافسات كأس العالم 2026. وأوضح بوريطة في تصريح للصحافة عقب اختتام أشغال القمة بالظهران أن «القمة أكدت بالإجماع على دعم ترشيح المملكة المغربية لاستضافة كأس العالم 2026، وطالبت كل الدول بتقديم الدعم التام والمساندة الكاملة لهذا الترشيح». وانعقدت يوم الأحد في الظهران القمة العربية في دورتها 29، بمشاركة سمو الأمير مولاي رشيد، الذي مثل جلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث العربي، الذي حضره أيضا عدد من الملوك والأمراء ورؤساء الدول والحكومات وممثلي الدول العربية، إضافة إلى ممثلين ومسؤولين عن منظمات دولية وإقليمية. ويواجه الملف المغربي منافسة قوية من الملف الثلاثي الأمريكي، حيث طرح إقامة المباريات على 12 ملعبا (من أصل لائحة أولية من 14 ملعبا) في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة. وكانت لجنة التقييم، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قامت خلال الأسبوع الماضي بجولة في الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، على بعد شهرين من موعد التصويت على البلد المضيف للبطولة العالمية، قبل أن تحل أمس الاثنين بالمغرب، حيث ستقوم بزيارة مدن مراكش وأكادير وطنجة والدار البيضاء، بغاية تفقد بعض المنشآت المقترحة لاستضافة كأس العالم، من الملاعب إلى مراكز التدريب والمقرات المحتملة لإقامة المنتخبات. وسيكون مونديال 2026 الأول الذي يقام بمشاركة 48 منتخبا، بدلا من 32 حاليا. ومن المقرر أن يتم اختيار البلد المضيف في 13 يونيو المقبل، عشية انطلاق منافسات مونديال روسيا 2018. وللمرة الأولى، لن تكون عملية التصويت محصورة باللجنة التنفيذية للفيفا، بل ستشمل كل الدول الأعضاء، حيث أنه من أصل 211 عضوا، سيشارك 207 في التصويت (كامل الأعضاء باستثناء الدول الأربعة المرشحة). وسبق للمغرب أن وجه انتقادات لنظام التنقيط، الذي سيعتمده الاتحاد الدولي لملفات الترشيح، حيث بعث رئيس الجامعة، فوزي لقجع برسالة احتجاجية إلى رئيس الفيفا، جاني أنفانتينو، قال فيها: «نعترض بشكل صارم على إبقاء نظام التنقيط على وضعه الحالي (…) ونعتقد أن كل خطوة في هذا الاتجاه ستكون غير متساوية»، معتبرا أنه «يضيف معايير تقنية جديدة لم تكن موجودة في المتطلبات التي بعث بها الفيفا بداية».