حالة من الترقب يعيشها كسابة النجود العليا جراء شح التساقطات التي عرفتها هذه المنطقة ، والتي شهدت مستويات متدنية مقارنة مع السنة الماضية التي بلغت التساقطات خلالها مستويات لابأس بها ، الأمر الذي كان له الأثر السلبي على قطاع المراعي الذي يعتبر عصب الحياة بالنسبة لغالبية الكسابة بمنطقة الظهراء بإقليمي جرادة و فجيج حيث الرعي هو النشاط الرئيسي لساكنة الجماعات القروية . وضع جعل الكساب بهذه المناطق – على خلاف مناطق أخرى – بين محدودية الدعم المقدم من طرف الدولة ممثلة في مصالح وزارة الفلاحة و الصيد البحري و قلته و بين استمرار قلة التساقطات التي تعاني منها المنطقة . واقع يجعل الكسابة بمنطقة النجود العليا في حاجة إلى دعم متواصل و مستمر و إلى إعادة النظر في واقع المراعي الذي استنزف أحد مشاريعه مالية الدولة دون أن تكون له إنعكاسات إيجابية على مستوى النتائج و المردودية . حيب أبناء المنطقة. وضعية دفعت بعدد كبير من الكسابة بإقليمي فجيج و جرادة إلى التنقل لمسافات خارج مناطق تواجدها اليومي للبحث عن أماكن يتوفر فيها العشب ، حيث تشهد الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين بوعرفة و وجدة عبر تندرارة و عين بني مطهر و منذ مدة ، مرور العشرات من الشاحنات المحملة بقطعان الماشية في اتجاه عدد من المناطق التي إنتعشت فيها الأراضي جراء التساقطات المطرية التي عرفتها العديد من جهات المغرب ، حيث يعمد الكسابة إلى كراء هذه الأراضي من مستغليها و مالكيها لفترات تمتد لأشهر مقابل مبالغ مالية تتجاوز المليوني سنتيم في أحيان كثيرة للتخلص و لو نسبيا من غلاء الأعلاف، و بخاصة مادة الشعير التي وصل ثمنها إلى 230 درهما للكيس الواحد من فئة 80 كيلوغراما ، العديد من الكسابة بجماعة بني مطهر ممن إلتقت بهم الجريدة عبروا عن قلقهم و انشغالهم من استمرار هذا الوضع ، داعين إلى اعتماد مقاربة جديدة في عملية توزيع الشعير المدعم بإشراك التعاونيات المهنية المعنية بتربية المواشي ضمن اللجنة المحلية التي ظلت التعاونيات و اتحاداتها فيها مغيبة و غير ممثلة ، كما طالب البعض منهم بضرورة كشف اللجنة المحلية عن لوائح المستفيدين في إطار قانون الحق في الحصول على المعلومة بعد تداول أخبار تفيد باستفادة غير الكسابة من هذا الدعم .